أجرى سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، الإثنين، مباحثات مع مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ بشأن توسيع وتمديد الهدنة في البلاد.
وقال آل جابر، عبر حسابه في "تويتر"، إنه أكد لغروندبرغ خلال اللقاء (لم يحدد مكانه) "استمرار دعم السعودية لجهود الأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن"، مشيرًا إلى أنه ناقش معه "ما تحقق من فوائد للشعب اليمني خلال الهدنة والفوائد الكبيرة في مقترح المبعوث الأممي الذي لا تزال المليشيات الحوثية ترفضه"، من دون تفاصيل.
سعدت اليوم بلقاء المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن/هانس غروندبرغ، وأكدت له استمرار دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن وناقشنا ما تحقق من فوائد للشعب اليمني الشقيق خلال الهدنة والفوائد الكبيرة في مقترح المبعوث الأممي الذي لا تزال الميليشات الحوثية ترفضه. pic.twitter.com/KQB0GLx7iP
— محمد ال جابر (@mohdsalj) October 17, 2022
والأسبوع الماضي، أُعلن عن تبادل الوفود بين السعودية وجماعة الحوثيين، حيث وصل وفد سعودي إلى صنعاء، في المقابل، غادر وفد الحوثيين إلى مدينة أبها السعودية، من أجل الاطمئنان على أسراهم ضمن استعداد لتنفيذ اتفاق للتبادل، واستمرت الزيارة أربعة أيام لكلا الوفدين.
ولم تتمكن الأطراف المعنية من تمديد وقف لإطلاق النار في اليمن بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي بدأ في 2 أبريل/ نيسان الماضي وانتهى في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، برعاية الأمم المتحدة.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس الماضي: "أواصل العمل مع كلا الجانبين لإيجاد حلول، والحوثيون جاؤوا بمطالب إضافية لم يكن من الممكن تلبيتها".
ويحاول المبعوث الأممي إقناع الأطراف المختلفة، منذ أسبوعين، بمقترحه لتجديد الهدنة، والذي تضمن استمرار وقف جميع العمليات الهجومية، وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد، وإيجاد آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لرواتب موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية.
ورفض الحوثيون تمديد الهدنة قبل أن يتم الاتفاق على تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم، وأطلقوا سلسلة تهديدات قبل وبعد انتهاء الهدنة باستهداف منشآت النفط والتصعيد العسكري الشامل، لكن لم يحدث أي تصعيد إلى حد الآن في ظل حديث عن استمرار الوساطة العمانية بالعمل لتمديد الهدنة.
ورغم انقضاء الأسبوع الثاني على التوالي لانتهاء الهدنة؛ فإنها لا تزال مستمرة عملياً في توقف المواجهات العسكرية واستمرار الرحلات الجوية من مطار صنعاء، بالإضافة إلى تدفق الوقود إلى ميناء الحديدة (غرب اليمن)، الذي يسيطر عليه الحوثيون.
مجلس الوزراء اليمني: رفع جاهزية القوات المسلحة لإنهاء الانقلاب
إلى ذلك، أكد مجلس الوزراء اليمني خلال اجتماع له بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب) الإثنين، على "رفع الجاهزية للقوات المسلحة والأمن للقيام بمهامهما في الدفاع عن الوطن واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب المدعوم إيرانيا"، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
واستمع المجلس إلى "تقرير من وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك حول التحركات الأممية والدولية لتمديد الهدنة واستمرار عرقلة مليشيا الحوثي لتلك الجهود". واعتبر أن هذه العراقيل "تتطلب إيجاد مقاربة جديدة للتعامل مع تعنت جماعة الحوثي وتهديدها للأمن والسلم في اليمن والمنطقة".
وحتى الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش، لم تعقب جماعة الحوثي على اتهامات مجلس الوزراء.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
(الأناضول، العربي الجديد)