بعد إعلان وزارة الخارجية المصرية تأجيل لقاء وزيرها سامح شكري، مع المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة السوداني السفير دفع الله الحاج علي، الذي كان مقرراً أمس السبت بالقاهرة، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، الحاج علي، الذي التقى أيضاً الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، في مقر الأمانة العامة بالعاصمة السعودية الرياض.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)، فقد بحث وزير الخارجية السعودي مع المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان "الأوضاع الراهنة في السودان"، حيث أكد الوزير السعودي "دعوة المملكة بالتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق".
إلى ذلك، التقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج جاسم محمد البديوي المبعوث الخاص للبرهان لدول الجوار والاتحاد الأفريقي السفير دفع الله الحاج علي.
ودعا البديوي إلى "التهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف أشكال التصعيد العسكري كافة بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق"، مؤكدًا "حرص مجلس التعاون على أمن السودان وسلامته واستقراره والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، ومساندة السودان في مواجهة التحديات كافة لتحقيق تطلعات شعبه الشقيق".
وأشاد الأمين العام بـ"الدور الإنساني الذي اضطلعت به المملكة العربية السعودية ودول المجلس كافة في الأزمة الحالية في السودان"، منوهاً بـ"جهود الجامعة العربية، والمجموعة الرباعية، والجهود الدولية والإقليمية كافة بهدف التوصل إلى توافق بين القوى السياسية، وإنهاء الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان".
ويغرق السودان في الفوضى منذ أن انفجر الصراع الدامي على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في 15 إبريل/نيسان الجاري. وقد أوقعت الاشتباكات القائمة ما لا يقلّ عن 528 قتيلاً و4,599 جريحاً، بحسب أرقام أعلنت عنها وزارة الصحة السودانية أمس السبت، غير أنّه من المرجّح أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك.