سيطر متمردو حركة "23 مارس"، الخميس، على مدينة مويسو الاستراتيجية التي تقع على بعد نحو ستين كيلومترا شمال غوما، عاصمة شمال كيفو، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما أفادت الجمعة مصادر محلية.
وأكد عدد من سكان مويسو عبر الهاتف أن متمردي حركة "23 مارس"، المدعومين من رواندا بحسب مصادر عديدة، سيطروا على المدينة صباح الجمعة، بعد عدة أيام من القتال.
وفي أعقاب ستة أشهر من الهدوء النسبي، تجدد القتال العنيف، في بداية أكتوبر/تشرين الأول، بين المتمردين والجيش المتحالف مع ما يسمى بالجماعات المسلحة "الوطنية". ويبدو مذاك أن حركة "23 مارس" تعيد احتلال المواقع التي انسحبت منها تدريجيا، فيما يقترب القتال من غوما عاصمة الإقليم الواقعة بين بحيرة كيفو جنوبا والحدود الرواندية شرقا، والتي يقدر عدد سكانها بأكثر من مليون نسمة.
ولم يعلن الجيش الكونغولي عن الوضع في مويسو مساء الجمعة. كما لم تعلن أي حصيلة للمعارك الأخيرة، لكن مركبات عسكرية تدفقت إلى مستشفى غوما العام أياما متتالية لنقل الجثامين في توابيت، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
ويأتي تصعيد الأعمال العدائية في خضم حملة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 20 ديسمبر/كانون الأول.
وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي أن الانتخابات قد يتعذر إجراؤها في إقليمي ماسيسي وروتشورو (شمال كيفو) حيث تنشط حركة "23 مارس" وحيث تقع مويسو.
من جهتها، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويونيسف في جنيف، الجمعة، عن "مخاوفهما العميقة بشأن المعاناة التي يتعرض لها المدنيون" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووفق هاتين الوكالتين الإنسانيتين التابعتين للأمم المتحدة، أُجبر 450 ألف شخص على النزوح عن منازلهم في الأسابيع الستة الماضية وحدها، منهم حوالى 200 ألف "محرومون من المساعدات الإنسانية".
ويوجد في جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا نحو سبعة ملايين نازح، معظمهم في الشرق.
(فرانس برس)