استمع إلى الملخص
- **ردود الفعل المحلية والدولية**: المكتب الإعلامي في غزة وصف الهجوم بأنه "مجزرة وحشية"، وحركة حماس دعت إلى التصعيد ضد الاحتلال، مطالبة بإدانة الجرائم ضد المدنيين.
- **استهداف مراكز الإيواء والمدارس**: الاحتلال الإسرائيلي استهدف 181 مركزاً للنزوح والإيواء، بما في ذلك 152 مدرسة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 1050 شخصاً، وفقاً لإحصائيات.
استشهد أكثر من 22 شخصاً استشهدوا في مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة إثر استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الذي أقرّ بتنفيذه الهجوم، زاعماً أنه كان يستهدف عناصر لحركة حماس في المدرسة، وهي حجة لطالما تذرع بها الاحتلال لتبرير استهدافه لتجمعات النازحين الغزيين، ولا سيما في المدارس.
وقال المكتب الإعلامي بغزة في بيان، السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "مجزرة وحشية مُروّعة، وذلك بقصف مدرسة (الزيتون ج) في حيّ الزيتون جنوبيّ محافظة غزة"، موضحاً أن من بين الشهداء "13 طفلاً و6 نساء وجنيناً عمره 3 أشهر"، مضيفاً: "أوقعت هذه الجريمة 30 إصابة، بينها 9 أطفال بُترَت أطرافهم، وباقي الإصابات حروق فظيعة، إضافة إلى اثنين من المفقودين حتى الآن"، وأشار المكتب إلى أن عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال بلغ 181 مركزاً للنزوح والإيواء.
وطالب المكتب الإعلامي "كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين"، محملاً "الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة، وكذلك نحمّلهم مسؤولية استهداف وقصف مراكز الإيواء والمدارس". وطالب المكتب "المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
من جهتها، قالت حركة حماس إن "الغارات الوحشية الصهيونية تتواصل على المدنيين العزّل في قطاع غزة، ويرتكب جيش الاحتلال المجرم خلال الساعات الماضية عدداً من المجازر، بينها القصف الإجرامي على مدرسة الزيتون الابتدائية في حيّ الزيتون جنوبيّ مدينة غزة بعدد من الصواريخ، أدّت إلى ارتقاء اثنين وعشرين شهيداً، بينهم ثلاثة عشر طفلاً وست نساء".
وشددت الحركة في تصريح صحافي، اليوم السبت، بأن "هذه الجرائم المتواصلة وغير المسبوقة في التاريخ الحديث، تشكّل انتهاكاً فاضحاً لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وإصراراً على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وذلك بغطاء عسكري وسياسي تقدّمه الإدارة الأميركية"، وطالبت الحركة "شعوبنا العربية والإسلامية، والقوى الحرّة والحية في الأمة، وكل أحرار العالم، إلى الوحدة، وتصعيد المواجهة مع هذا العدو المجرم على الصُّعُد كافة وبشتّى الوسائل، والعمل لكسر العدوان وإنهاء هذا المشروع الاستيطاني الفاشي".
👈من موقع المجزرة.. آثار غارة الاحتلال التي استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. pic.twitter.com/f804mxYo4y
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 21, 2024
من جهته، اعترف جيش الاحتلال بتنفيذ المجزرة، لكنه زعم في بيان أنه استهدف "مجموعة من عناصر حماس في غرفة قيادة مدمجة داخل مدرسة سابقة في مدينة غزة"، مضيفاً أن حركة حماس تستخدم المدرسة "للتخطيط وتنفيذ هجمات على قوات الدفاع الإسرائيلية وعلى إسرائيل"، مدعياً أنه اتخذ "خطوات للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين في الغارة".
ويعتبر استهداف الاحتلال لمراكز إيواء النازحين في غزة، ولا سيما المدارس، نهجاً حافظ عليه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووفق إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي صدرت في 5 أغسطس/آب الماضي، فإن عدد المدارس المأهولة بالنازحين التي استهدفها الاحتلال منذ بدء الحرب بلغ 152 "بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتجاوز عدد الشهداء في تلك المجازر 1050 شهيداً".
وكانت وكالة أونروا قد قالت، في يوليو/تموز الماضي، إن نحو 70% من مدارسها في قطاع غزة استُهدِفَت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وذكر البيان أن أكثر من 95% من هذه المدارس كانت تستخدم ملاجئ حين استهدفها القصف الإسرائيلي.