مجلسا عزاء ليحيى السنوار في إدلب وأطمة شمالي سورية

20 أكتوبر 2024
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)
+ الخط -

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، أمس واليوم، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي.

وفي حديثه لـ"العربي الجديد" خلال حضوره مجلس العزاء، قال الشيخ عمر حذيفة: "هذا هو طريق الأنبياء والمرسلين، وطريق المجاهدين الشرفاء الذين باعوا أنفسهم لله ورسوله. نحتسب أبو إبراهيم منهم، وليكن قدوة ومنارة للأجيال القادمة"، مضيفاً: "غزة وإدلب صنوان في قضية واحدة وجوهر واحد، ورجال صدقوا الوعد وهبّوا ضد الظلم. وبإذن الله سنكون منصورين".

من جانبه، قال محمد السعدي، من أبناء الجالية الفلسطينية، لـ"العربي الجديد": "نقيم مجلس عزاء في مدينة إدلب للقائد الشهيد يحيى السنوار الذي استشهد مقبلاً غير مدبر. هو درس لجميع الثوار بأن الإقبال على الشهادة هو سبيل القادة، وهم في الصف الأول، بعكس ما يدعي البعض أنه كان مختبئاً تحت الأرض أو في الأنفاق. قضية المسلمين جميعاً واحدة وهي القضية الفلسطينية".

من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

وقال أحمد المحمد، من أهالي إدلب، لـ"العربي الجديد": "السنوار كان قائداً، والدين باقٍ والرجال تذهب. هو وجنوده سطروا ملحمة كبرى في الصمود. أقمنا العزاء أمس في أطمة، واليوم في مدينة إدلب. هم السابقون ونحن اللاحقون، والمشروع الفلسطيني والسوري واحد، والمصاب واحد. ولا يمكن أن تتحرر سورية من دون أن تتحرر فلسطين".

بدوره، أكد عادل صافي، أحد وجهاء مدينة إدلب، في حديث لـ"العربي الجديد": "جئنا اليوم نعزي إخواننا الفلسطينيين في استشهاد أبو إبراهيم الذي مات واقفاً مدافعاً عن أرضه ووطنه ودينه وشعبه. ونهنئ الشعب الفلسطيني باستشهاد هذا القائد، فقد أعطونا دروساً عظيمة في كيفية الدفاع عن الأرض والعرض. ونقول من إدلب لأهل غزة: نحن معكم، والثورة السورية هي جزء من قضية فلسطين المباركة، وجرحنا جرحكم ومصابنا مصابكم".

وفي ظل غياب أي تعليق رسمي من النظام السوري، نعت منظمات مدنية وكيانات معارضة وفصائل عسكرية، من بينها "المجلس الإسلامي السوري" و"حركة أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام"، الشهيد السنوار. وعبّر المجلس الإسلامي السوري، في بيان رسمي، عن حزنه واعتزازه باستشهاد القائد يحيى السنوار ورفاقه على أرض غزة، واصفاً إياهم بأنهم "قضوا في ساحات الجهاد والشرف". وقدّم المجلس تعازيه لـ"الأمة الإسلامية جمعاء وللشعب الفلسطيني والمجاهدين، داعياً الله أن يتقبلهم في عداد الشهداء وينصر الفلسطينيين على المحتلين".

 

كما نعت حركة "أحرار الشام" يحيى السنوار مقدمة تعازيها لـ"المجاهدين وللشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية"، مشيرة إلى أن "رابطة الإسلام تجمع بين الجميع مهما كانت الخلافات، خاصة في مواجهة عدو مشترك لا يراعي الإنسانية".