يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة مفتوحة الجمعة لمناقشة الوضع المتدهور في أفغانستان، يأتي ذلك في وقت تستهدف فيه حركة طالبان مدنا في الأقاليم الأفغانية ردا على ضربات أميركية.
وتقرر الاجتماع بناء على طلب الحكومة الأفغانية والنرويج وإستونيا، وسيعقد عند الساعة العاشرة صباحا (14,00 ت غ) كما أوضح دبلوماسيون.
وكانت آخر مرة اجتمع فيها مجلس الأمن للبحث في وضع أفغانستان في يونيو/حزيران، لكن الوضع في البلد الذي مزقته الصراعات تدهور بسرعة منذ ذلك الحين.
وتسيطر حركة طالبان حاليا على مساحات شاسعة من الريف وتواجه القوات الحكومية الأفغانية في العديد من المدن الكبيرة، بما فيها هرات قرب الحدود الغربية مع إيران، وقندهار في الجنوب.
"طالبان" تستهدف مدنا في الأقاليم الأفغانية
في غضون ذلك، قال ثلاثة من قادة "طالبان" إن الحركة المسلحة غيرت من استراتيجيتها من استهداف مناطق ريفية ونائية في أفغانستان إلى الهجوم على مدن في الأقاليم ردا على تزايد الضربات الجوية الأميركية بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها تضع حدا لأطول حرب خاضتها.
وكثفت "طالبان" حملتها التي تهدف لإلحاق الهزيمة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة مع استكمال القوات الأجنبية لانسحابها بعد صراع استمر 20 عاما.
وقال قائد عسكري أميركي في المنطقة الشهر الماضي إن الولايات المتحدة زادت من وتيرة الضربات الجوية لمواجهة الهجمات المتزايدة من "طالبان" وهي خطوة نددت بها الحركة.
وازدادت حدة المعارك بشكل واضح داخل مدينة هرات قرب الحدود الغربية مع إيران وفي لشكركاه عاصمة إقليم هلمند في الجنوب الغربي وقندهار في الجنوب.
وقال القادة الثلاثة من "طالبان"، بعد أن طلبوا عدم ذكر أسمائهم، لـ"رويترز"، إنهم يركزون حاليا على السيطرة على هرات وقندهار وأعينهم على لشكركاه.
وأضاف أحدهم وهو موجود في قندهار "الملا يعقوب قال إن الولايات المتحدة أخلت بالتزاماتها فلماذا على طالبان أن تضطر للالتزام بالاتفاق؟"، مشيرا للقائد العسكري لـ"طالبان".
وأشار إلى أن حجة القادة العسكريين تغلبت على حجة المكتب السياسي للحركة في هذا الشأن.
وقال مفاوض "طالبان" سهيل شاهين لـ"رويترز"، إن الحركة مستمرة في سياستها المتعلقة بالسيطرة على المناطق الريفية وتطبيق الشريعة الإسلامية هناك أكثر من التركيز على المدن.
(رويترز، فرانس برس)