دعا مجلس النواب أعضاءه إلى عقد جلسة تشاورية، غدا الاثنين، بمقر ديوان المجلس في العاصمة طرابلس، في وقت أعلنت فيه البعثة الأممية وصول المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا ستيفاني وليامز إلى طرابلس، اليوم الأحد.
وأصدرت هيئة مجلس النواب الدعوة باسم رئيس مجلس النواب المكلف فوزي النويري، موضحة أن الجلسة التشاورية ستعقد لمناقشة "مستجدات العملية السياسية"، من دون أي إشارة لعلاقة الجلسة بتطورات العملية الانتخابية.
وكان من المقرر أن يعقد مجلس النواب جلسة غداً الاثنين، في مقره بطبرق، لاستلام تقرير لجنة برلمانية شكلها، الثلاثاء الماضي، للتواصل مع المفوضية والهيئات القضائية من أجل الوقوف على العراقيل التي تواجه العملية الانتخابية، لكن رئيس اللجنة البرلمانية عبد الهادي الصغير رجّح تأجيل الجلسة وعقدها الأربعاء المقبل؛ بسبب طول عمل لجنته مع المفوضية والهيئات القضائية.
وأكد الصغير في تصريح لــ"العربي الجديد" مواصلة اللجنة اجتماعاتها في طرابلس مع المفوضية، للاطلاع على العراقيل التي تواجه عمل المفوضية، مضيفاً: "حتى الآن، اتضح وقوع الجهات المشرفة على العملية الانتخابية والمساعدة لها في أخطاء في تطبيق التشريعات الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب".
وفيما لفت الصغير إلى وجود مزيج من العراقيل القانونية والسياسية أمام العملية الانتخابية؛ أكّد أن المفوضية تقدمت بجملة من الإجراءات لمجلس النواب، وقال: "سنحيل كل ذلك في تقريرنا إلى المجلس بعد الاطلاع على آراء الهيئات القضائية التي ساعدت في مسار العملية الانتخابية".
كما تأتي دعوة مجلس النواب لجلسة تشاورية بعد يوم من إعلان المفوضية العليا للانتخابات عن تأجيلها إعلان القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية، إلى ما بعد انتهاء تواصلها مع المجلس الأعلى للقضاء ومجلس النواب.
وفي سياق آخر، قالت البعثة الأممية في ليبيا إن المستشارة الأممية الجديدة ستيفاني وليامز وصلت إلى طرابلس اليوم الأحد.
وفي وقت رحبت فيه البعثة بوصولها، أكدت أن وليامز ستتولى بالتنسيق معها "مهمة قيادة جهود المساعي الحميدة والوساطة والعمل مع الجهات الفاعلة الليبية والإقليمية والدولية، لمتابعة تنفيذ المسارات الثلاثة للحوار الليبي- الليبي ودعم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية"، وفق بيان البعثة.
وأوضح البيان أن وليامز ستعمل مع الأطراف الليبية الفاعلة لمساعدتها في المحافظة على "الزخم الذي تحقق حول الانتخابات الوطنية، وتجسد في الإقبال غير المسبوق على تسجيل الناخبين، ونجاح توزيع بطاقات الناخبين وتسجيل عدد كبير من المرشحين الرئاسيين والبرلمانيين".
وفيما أشادت البعثة بجهود المفوضية العليا للانتخابات في تحقيق تقدم في مسار العملية الانتخابية "رغم العديد من التحديات وضيق الوقت"، أكدت أنها "مع وليامز والشركاء الدوليين الآخرين ستواصل دعم العملية الانتخابية، التي يمكن أن تفضي إلى الوحدة والاستقرار وإيجاد مؤسسات شرعية في البلاد".
والأسبوع الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تعيين الأميركية وليامز مستشارة خاصة له معنية بالشأن الليبي، بعد استقالة المبعوث الأممي يان كوبيتش.
وكان يان كوبيتش (69 عاماً)، الذي كان موفداً أممياً سابقاً إلى لبنان، قد تسلم مهامه ممثلاً خاصاً للأمم المتحدة في ليبيا في يناير/كانون الأول الماضي، قبل أن يستقيل في فبراير/ شباط الماضي بعد أقل من عام على توليه منصبه.