مجهولون يغتالون مسؤولاً في جهاز المخابرات جنوبي اليمن

قالت مصادر حكومية يمنية، الأربعاء، إن مدير جهاز المخابرات في محافظة الحديدة إبراهيم حرد تم اغتياله من قبل مجهولين أثناء وجوده بمدينة عدن الخاضعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، جنوبي البلاد.

وذكر وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، في تغريدة على "تويتر"، أن العميد الدكتور إبراهيم الحرد، مدير جهاز الأمن السياسي بالحديدة (المخابرات)، اغتيل غداة اختطافه من أمام منزله، ليل الثلاثاء، في مديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.  

اغتيال العميد الدكتور / ابراهيم حرد مدير جهاز الأمن السياسي محافظة الحديدة في العاصمة عدن بعد اختطافه من أمام منزله ليلة أمس في مديرية البريقة .#اليمن #عدن #الحديدة
لاحول ولا قوة الا بالله
انا لله وانا اليه راجعون pic.twitter.com/Fu1QLCk2Sn

— وليد القديمي (@waleedALQudaimi) January 27, 2021

ووفقا لمصادر مقربة من أسرته، فقد تم العثور على جثة المسؤول الأمني في أحد شوارع عدن وهي موثقة بالحبال وعليها آثار طلقات نارية. 

واعتبر الناشط المنحدر من محافظة الحديدة، بسيم الجناني، في تغريدة على "تويتر"، اغتيال العميد حرد بأنه "مؤشر خطير وإرهاب" يستهدف كافة قيادات الحديدة، خصوصا أن "ما حدث ليست عملية اغتيال عابرة بل منظمة". 

وأشار الجناني إلى أنه "تم العثور على جثة حرد مكبلة الأيدي في منطقة البريقة، بمعنى أنه تم اختطافه قبل اغتياله"، داعيا السلطة المحلية بالحديدة إلى "التحرك للكشف عن الفاعل وإلا فإن الجميع بات مستهدفا".

ووصف الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، حادثة اغتيال المسؤول الأمني بأنها "عملية إرهابية غادرة"، ارتكبتها عناصر إرهابية بهدف إقلاق الأمن والاستقرار، وفقا لبرقية عزاء نشرتها وكالة "سبأ" الرسمية في وقت لاحق من مساء الأربعاء.

تقارير عربية

التحديثات الحية

الداخلية اليمنية تكشف نتائج تحقيقات هجوم مطار عدن

ووجّه الرئيس هادي الأجهزة الأمنية بالتعاون مع السلطات المحلية بملاحقة هذه العناصر الإرهابية التي قامت بتصفية مدير جهاز المخابرات، وتقديمها للعدالة لتنال عقابها وجزاءها الرادع.  

وباستثناء هادي، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الداخلية اليمنية بالحكومة المعترف بها دوليا أو من الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي حول الحادثة التي وقعت في مناطق سيطرتهم.

ومنذ عودة الحكومة الشرعية، قبل نحو شهر، شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة سلسلة من التفجيرات والاضطرابات الأمنية وعمليات الاغتيال، التي تهدف، وفقا لمراقبين، إلى خلط الأوراق وإجبار الحكومة على مغادرة عدن.

إغتيال العميد إبراهيم حرد مؤشر خطير وإرهاب يستهدف كافة قيادات محافظة الحديدة،ماحدث ليس إغتيال عابر وإنما منظم حيث تم العثور عليه مكبل الأيدي ومقتول في منطقة البريقة بمعنى أنه تم إختطافه قبل إغتياله
على السلطةالمحلية بالحديدة المطالبة والتحرك للكشف عن الفاعل وإلا الجميع بات مستهدف

— بسيم الجناني #اليمن (@baseem_aljenani) January 27, 2021

وباستثناء تسليم قلعة صيرة التاريخية المحاذية لقصر معاشيق إلى قوات الحماية الرئاسية، في مديرية صيرة، يرفض المجلس الانتقالي تطبيق كافة بنود الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض، وسحب معسكراته إلى خارج مدينة عدن، أو السماح لكافة قوات الحماية الرئاسية بالانتقال من أبين إلى العاصمة المؤقتة.  

ودفعت السعودية، التي تشرف على اتفاق الرياض، بتعزيزات عسكرية إضافية، اليوم الأربعاء، إلى محافظة أبين قبل وصولها إلى مدينة عدن، بهدف تأمين المقرات السيادية، في ظل عدم تمكن القوات الحكومية من الانتقال لممارسة مهامها.