غداة وقف مفاوضات فيينا النووية لأيام، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء السبت، محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، ركّزت على مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، فضلاً عن بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، في مقدمتها الأزمة اليمنية وتطورات لبنان.
وأكد رئيسي، خلال الاتصال، وفق موقع الرئاسة الإيرانية، أنّ الولايات المتحدة اعترفت بفشل سياسة الضغوط القصوى، مشيراً إلى مفاوضات فيينا، وقال إنّ "الجمهورية الإسلامية أثبتت إرادتها وجديتها خلال المفاوضات للتوصل إلى اتفاق".
وأضاف أنّ خطوات الطرف الآخر "يجب أن تشمل رفع العقوبات والتحقق (من إلغائها) وضمانات معتبرة".
وعن تطورات المنطقة، أكد الرئيس الإيراني أنّ "الاستقرار والأمن الإقليميين يتحققان فقط عبر حلول من داخل المنطقة من دون تدخلات أجنبية".
ودعا رئيسي المجتمع الدولي إلى "الاهتمام بالأزمة اليمنية ورفع الحصار عن الشعب اليمني".
من جهته، قال الرئيس الفرنسي، وفق ما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، إنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية يحق لها ألا تثق بأميركا لأنّ الولايات المتحدة هي التي سببت الأزمة"، بحسب الموقع.
ووفق المصدر، ندّد ماكرون "بالاعتداءات العسكرية على الشعب اليمني وخاصة الهجمات الأخيرة".
وكانت أطراف مفاوضات فيينا قد اتفقت، الجمعة، على وقف الجولة الثامنة من المفاوضات لأسبوع وعودة الوفود إلى العواصم للعودة إلى العاصمة النمساوية بقرارات سياسية لحل القضايا العالقة، بغية التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي.
ودعا منسق المحادثات النووية الإيرانية في فيينا، أمس الجمعة، إلى اتخاذ قرارات سياسية "الآن" مع عودة المفاوضين إلى بلادهم، حتى الأسبوع المقبل.
وقال منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، على "تويتر" "سيعود المشاركون إلى عواصم بلادهم للتشاور وتلقي التوجيهات.. القرارات السياسية مطلوبة الآن، رحلة آمنة لجميع المشاركين".
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، الجمعة، إنّ المحادثات بين إيران والقوى العالمية ما زالت صعبة، لكن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وفي حديث للصحافيين أوضح المسؤول، بحسب ما أوردته "رويترز"، أنّ مسألة حصول إيران على ضمانات وكيفية إعادة برنامجها النووي تحت السيطرة "أمور ما زالت بحاجة إلى توضيح".