يسعى محامو رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اليوم الاثنين، لتقديم طعون قانونية ضد الحكم الصادر بسجنه ثلاث سنوات بتهم الفساد والذي استُبعد بناء عليه من الترشّح للانتخابات.
وأُوقف خان الذي سطع نجمه في لعبة الكريكت مبكرا، وقاد فريق بلاده إلى الفوز بكأس العالم عام 1992، في منزله، السبت، ونُقل إلى السجن بتهم قال سابقا إن دوافعها سياسية.
ومُنع محاموه حتى الآن من الوصول إليه في سجن أتوك، الذي تأسس قبل مائة عام على أطراف مدينة أتوك التاريخية الواقعة على بعد حوالى 60 كيلومترا غربي إسلام أباد.
ورُفعت، اليوم الاثنين، طلبات إلى المحكمة العليا في كل من إسلام أباد ولاهور للحصول على توكيل رسمي من رئيس الوزراء السابق المسجون، من شأنه أن يسمح لمحاميه بالطعن في إدانته.
كذلك، تم تقديم التماس لطلب حبس خان في زنزانة تُعد الظروف فيها مريحة نسبيا ومخصصة للشخصيات المهمة.
وفي جلسة في المحكمة لم يحضرها خان السبت، دانه القاضي بتهم فساد ترتبط بهدايا تلقاها عندما كان رئيسا للوزراء وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
ويُستبعد أي شخص يدان في تهمة جنائية من الترشّح إلى الانتخابات في باكستان. وقال رئيس الوزراء شهباز شريف، الأحد، إن البرلمان سيُحل على الأرجح الأربعاء، قبل أيام من انتهاء دورته العادية.
وسيمهل ذلك الحكومة المؤقتة حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني لإجراء انتخابات، لكن تسري تكهنات بشأن إمكان تأجيلها بعد صدور نتائج آخر تعداد سكاني في البلاد السبت.
وأفاد وزير العدل عزام نظير تارار قناة تلفزيونية محلية بأنه ستتعيّن إعادة تحديد الدوائر الانتخابية بناء على التعداد السكاني الجديد، محذّرا من أن ذلك قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات لمدة تصل إلى شهرين ونصف شهر.
وأثار توقيف خان واعتقاله ثلاثة أيام في القضية ذاتها في مايو/أيار أعمال عنف دامية، عندما خرج عشرات الآلاف من أنصاره إلى الشوارع مع وقوع صدامات مع الشرطة.
لكن الآلاف من أنصار حزبه "حركة الإنصاف" اعتُقلوا في إطار حملة أمنية واسعة نفّذتها السلطات، بينما قلّص قمع وسائل الإعلام إلى حد كبير قدرته على التأثير في الشارع وإن كانت شعبيته لا تزال واسعة.
(فرانس برس)