محامو وزارة العدل الأميركية يطالبون بالتحقيق في قتل إسرائيل أميركيين

22 أكتوبر 2024
مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن، 20 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- محامو وزارة العدل الأميركية يطالبون النائب العام بالتحقيق في انتهاكات محتملة للقانون الأميركي من قبل إسرائيل، تشمل قتل مواطنين أميركيين، والنشاط الاستيطاني غير القانوني، وجرائم حرب محتملة.
- الرسالة تعكس استياءً داخلياً من صمت الوزارة تجاه مقتل مواطنين أميركيين، وتؤكد على ضرورة المساواة في التحقيقات بغض النظر عن جنسية الجاني.
- المحامون يشيرون إلى سلطة المحاكم الأميركية على مواطنين أميركيين في القوات الإسرائيلية، ويطالبون بالتحقيق في الانتهاكات الأميركية المحتملة.

أرسل محامون في وزارة العدل الأميركية، رسالة إلى ميريك غارلاند، النائب العام الأميركي، يطالبون فيها بالتحقيق في الانتهاكات المحتملة للقانون الأميركي من قبل حكومة إسرائيل والجيش والمواطنين، وضرورة محاسبة الجناة.

الرسالة تمثل استياء داخلياً متزايداً وضغطاً ضد صمت الوزارة على مقتل مواطنين أميركيين على يد إسرائيل وضد انتهاك الحكومة الإسرائيلية، وانفرد بنشرها الصحافي بريم ثاكر بموقع زيتيو. وسلط المحامون الضوء على ثلاثة أنواع من الانتهاكات المحتملة التي على وزارة العدل التحقيق فيها، أولها قتل مواطنين أميركيين على يد مواطنين وجنود إسرائيليين في السنوات الأخيرة، بما في ذلك "آيشنور إيجي، وكامل أحمد جواد، ويعقوب فليكنغر، وتوفيق عبد الجبار، ومحمد خضور، وعمر أسعد، وشيرين أبو عاقلة"، وثانيها النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني في الضفة الغربية المحتلة، بمساعدة مواطنين ومنظمات أميركية، وثالثها وجود أدلة على أن القوات الإسرائيلية ربما ارتكبت جرائم حرب وانخرطت في التعذيب، بما في ذلك قتل الآلاف من المدنيين، والتهجير القسري والتجويع، والاحتجاز غير القانوني، والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية للمعتقلين، والتدمير الشامل للممتلكات والبنية التحتية المدنية.

واستشهد كاتبو الرسالة بخطاب ألقاه النائب العام الأميركي الشهر الماضي قال فيه: "نحن نلتزم بالتحقيق في الجرائم وملاحقتها بغض النظر عن عرق الجاني أو جنسيته وبغض النظر عن الاعتبارات السياسية"، مؤكدين أنهم بصفتهم محامين للحكومة فيجب التعامل مع الحالات المتشابهة على القدر نفسه من المساواة، وعدم التأثر بخلفية الشخص والمشاعر تجاه الضحية.

وأضاف المحامون، في الرسالة المؤرخة بتاريخ أمس 21 أكتوبر/تشرين الأول، أنهم يلاحظون أن المحاكم الأميركية لها سلطة قضائية على أكثر من 23000 مواطن أميركي يخدمون حالياً في القوات الإسرائيلية، إلى جانب أعضاء في الجيش الإسرائيلي أو غيرهم من المسؤولين الإسرائيليين الذين يسافرون إلى الولايات المتحدة.

وكتب محامو وزارة العدل في الرسالة أن الوزارة أثبتت التزامها بدعم سيادة القانون في خضم الصراعات الجيوسياسية المستمرة عندما تعلق الأمر بروسيا وحركة حماس وغيرها، في مقابل إغفال صارخ فيما يخص الانتهاكات الأميركية المحتملة للقانون الأميركي من قبل الأفراد والكيانات التابعة لإسرائيل.

وكانت وزارة العدل الأميركية قد أطلقت في 2022 تحقيقاً في مقتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة على يد القوات الإسرائيلية، ولكن نتائج التحقيق لم تظهر للنور بعد مرور ما يقرب من عامين.