محققون من الأمم المتحدة يجدون دلائل على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا

23 سبتمبر 2022
موس: صدمنا بالعدد الكبير من الإعدامات (فابريس كوفريني/ فرانس برس)
+ الخط -

قال فريق من الخبراء مكلف من أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالنظر في الانتهاكات الحقوقية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، إنّ تحقيقاً أولياً كشف عن أدلة على جرائم حرب في البلاد بعد الغزو الروسي قبل نحو سبعة أشهر.

وركز الخبراء من (لجنة التحقيق بشأن أوكرانيا)، التي فوضها مجلس حقوق الإنسان في وقت سابق من هذا العام، حتى الآن على أربع مناطق؛ هي كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.

في معرض تقديم نتائجهم الأكثر شمولاً حتى الآن استشهدوا بشهادات لمعتقلين سابقين عن تعرضهم للضرب والصدمات الكهربائية والتعرية القسرية في مرافق الاحتجاز الروسية، وأعربوا عن قلقهم البالغ بشأن عمليات الإعدام في المناطق الأربع.

قال رئيس اللجنة إريك موس "صدمنا بالعدد الكبير من الإعدامات في المناطق التي زرناها"، مشيراً إلى أن اللجنة تحقق حالياً في مثل هذه الوفيات في 16 بلدة ومستوطنة. 

وأضاف أنّ فريقه تلقى ويوثق "مزاعم ذات مصداقية تتعلق بالعديد من حالات الإعدام".

وزار المحققون 27 بلدة ومستوطنة، فضلاً عن مقابر ومراكز توقيف وتعذيب؛ وأجروا مقابلات مع أكثر من 150 ضحية وشاهداً؛ والتقوا بجماعات حقوقية ومسؤولين حكوميين، على حد قوله.

وأضاف موس: "بناء على الأدلة التي تم جمعها، خلصت اللجنة إلى أن جرائم حرب ارتكبت في أوكرانيا"، دون أن يحدد من ارتكب الجرائم المزعومة في الحرب.

وأشار إلى أن الفريق فحص واقعتي إساءة معاملة لجنود روس على أيدي القوات الأوكرانية.

وقال موس إنه تبين أن عدداً غير محدد من الجنود الروس ارتكبوا جرائم عنف جنسي أو عنف على أساس الجنس وأن أعمار الضحايا تتراوح بين 4 و82 عاماً.

ترحيل 1.6 مليون أوكراني

في غضون ذلك، قالت السفيرة الأميركية لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنّ روسيا رحّلت قسراً ما بين 900 ألف و1.6 مليون أوكراني، نقلاً عن مصادر لم تسمها، وحثت لجنة تحقيقات مفوضة من الأمم المتحدة على تحري الأمر.

وقالت السفيرة الأميركية ميشيل تيلور لمجلس حقوق الإنسان الذي يتخذ من جنيف مقراً‭‭ ‬‬"نحث المفوضين على مواصلة فحص الأدلة المتزايدة على عمليات التصفية والترحيل القسري والإخفاء القسري التي تنفذها روسيا" في إشارة إلى لجنة التحقيق المعنية بأوكرانيا.

وأضافت أنّ "مصادر عديدة تشير إلى أن السلطات الروسية استجوبت واحتجزت ورحّلت قسراً بين 900 ألف و1.6 مليون مواطن أوكراني".

وتنفي موسكو، التي غزت أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، استهداف المدنيين عمداً.

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون