مددت محكمة إسرائيلية في مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، مساء السبت، اعتقال أربعة أسرى محررين من سجن "جلبوع" أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم، مساء الجمعة وفجر السبت.
وقال المحامي جميل سعادة، نائب مدير الوحدة القانونية في "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المحكمة مددت توقيف الأسرى المعاد اعتقالهم: يعقوب قادري، ومحمود العارضة، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، لمدة 9 أيام لاستكمال التحقيق معهم".
وأشار سعادة إلى أنّ التحقيق مع الأسرى الأربعة يأتي في سياق "شبهات الهروب، المساعدة على الهروب، التآمر للقيام بجريمة، عضوية بتنظيم معادٍ، إعطاء خدمة لتنظيم".
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة، اثنين من محرري "جلبوع"، وهما: يعقوب قادري، ومحمود العارضة بالقرب من الناصرة، ثم اعتقلت فجر اليوم السبت، زكريا زبيدي، ومحمد العارضة، قرب منطقة عين شبلي في الداخل المحتل.
ويوم الإثنين الماضي، تمكن ستة أسرى فلسطينيين من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية من الفرار من سجن "جلبوع" عبر نفق حفروه. وبعد اعتقال الأربعة المذكورين، بقي اثنان في حالة سراح، هما مناضل انفيعات وأيهم كممجي.
الاحتلال يواصل قمع الفعاليات التضامنية
لليوم الرابع على التوالي، تواصلت الفعاليات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل القمع الذي يتعرضون له، وكذلك دعماً وإسناداً لمحرري سجن "جلبوع" المعاد اعتقالهم، إذ قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من تلك الفعاليات والمسيرات التضامنية اليوم، ما أوقع إصابات بالاختناق وبجروح بالرصاص.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة، بعدما قمعت قوات الاحتلال المشاركين في مسيرة سلمية نصرة للأسرى الذين انتزعوا حريتهم، دون وقوع إصابات.
من جهة أخرى، أصيب 8 فلسطينيين بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و15 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء اليوم السبت، خلال مواجهات مع الاحتلال على حاجز حوارة العسكري جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد" مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس أحمد جبريل.
من جانب آخر، أصيب عدة فلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، عولجوا ميدانياً، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قبرية المغير شرقي رام الله. واعتقلت قوات الاحتلال الطفلين محمد حسن أبو عليا (14 عاماً) وهو مصاب بجروح في قدمه بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والطفل محمود علاء الحج محمد (13 عاماً)، وفق ما أكده الناشط المجتمعي كاظم الحج محمد لـ"العربي الجديد".
وأشار الحج محمد إلى أنّ مواجهات اندلعت في المنطقة الشرقية من المغير، مساء اليوم، خلال إغلاق قوات الاحتلال كافة الطرق في تلك المنطقة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أوقع تلك الإصابات.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، المدخل الرئيس لقرية النبي صالح شمال غربي رام الله، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، الشاب نور الشلبي بعد مداهمة منزله في مدينة القدس.
واندلعت مواجهات مساء اليوم، في أحياء العيسوية والطور شرقي القدس المحتلة، وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية والإسفنجية وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين.
وشهد مخيم العروب شمالي مدينة الخليل جنوبي الضفة، مواجهات على مدخله، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلاً من الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز صوب المشاركين، واعتقلت أربعة منهم، وفق ما أكدته مصادر لـ"العربي الجديد".
كما اندلعت مواجهات في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، بين الشبان وقوات الاحتلال، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، شاباً قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وانتظمت وقفة دعم وإسناد للأسرى، مساء السبت، على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، رفع فيها المشاركون صور الأسرى ولافتات مطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى وتلبية مطالبهم خاصة الأسرى المضربين عن الطعام، ورددوا هتافات مساندة للأسرى حملوا الاحتلال فيها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى.
من جهة أخرى، قمعت قوات الاحتلال، مساء السبت، مسيرة إسناد لمحرري سجن "جلبوع"، انتظمت على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، دون وقوع إصابات، فيما كانت قوات الاحتلال قد قمعت اليوم مسيرات طلابية تطالب بوقف الانتهاكات والإجراءات القمعية بحق الأسرى، وضرورة حماية محرري جلبوع المعاد اعتقلهم.
كما شهدت مدينة قلقيلية مواجهات على المدخل الشمالي للمدينة، ما أوقع حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وأشعل شبان إطارات مطاطية على المدخل الغربي لبلدة عنبتا شرقي مدينة طولكرم شمالي الضفة، وأمام المصانع الكيميائية الاستيطانية "غيشوري" غربي مدينة طولكرم، في إطار فعاليات نصرة الأسرى، وأغلقت قوات الاحتلال حاجز "عناب" العسكري المقام شرقي طولكرم ومنعت المركبات الفلسطينية من المرور.
على صعيد منفصل، هاجم مستوطنون بالحجارة، مساء السبت، منزل عائلة صوفان في قرية بورين جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، بينما اندلعت مواجهات هناك بين الشبان وقوات الاحتلال، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس.
في هذه الأثناء، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، من وجودها العسكري في محيط بلدة يعبد وقرى كفيرت، ونزلة الشيخ زيد، وأم دار، والهاشمية، وكفرقود، والعرقة، والطرم، الواقعة بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري جنوب غربي جنين شمالي الضفة، ودهمت تلك القوات منشآت ومنازل، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة فيها.