محمود عباس يؤكد لسامح شكري ضرورة البدء بمسار سياسي بعد تثبيت التهدئة

24 مايو 2021
عباس: مستعدون لمواصلة الحوار لتشكيل حكومة وفاق وطني (الأناضول)
+ الخط -

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، ضرورة الانتقال، بعد تثبيت التهدئة مع الاحتلال، إلى مرحلة البدء العاجل بمسار سياسي تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي عن الشعب والأرض الفلسطينية، ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية.

جاء ذلك خلال استقبال عباس، اليوم، في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث أطلع عباس، الوزير المصري، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأطراف العربية والدولية ذات العلاقة لوقف العدوان الإسرائيلي، الذي ما زال قائماً على الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس.

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن وقف العدوان يشمل أيضا، وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين على المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة، وعلى أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

وأعرب عن تقدير دولة فلسطين لمواقف جمهورية مصر العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، وثمّن عباس الجهود التي قامت بها مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب والإدارة الأميركية والأطراف المعنية، لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مشيداً بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمساهمة لتقديم خمسمائة مليون دولار لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

في شان آخر، قال الرئيس عباس: "نحن على استعداد لمواصلة الحوار لتشكيل حكومة وفاق وطني تكون ملتزمة بالشرعية الدولية".

بدوره، أكد وزير الخارجية المصري، أن بلاده ستواصل دعم القضية الفلسطينية في شتى المجالات، وأن جهودها مستمرة في توحيد الصف الفلسطيني.

وقال الوزير المصري: "لقد نقلت من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس محمود عباس، رسالة تضامن كاملة مع الشعب الفلسطيني ومع السلطة الوطنية الفلسطينية، وإن كل ما يتم من تنسيق وثيق فيما بين جمهورية مصر العربية، والسلطة الفلسطينية وقيادتها الرئيس محمود عباس، من أجل تحقيق الغاية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية".

وتابع وزير الخارجية المصري أن "الهدف المشترك لكافة الدول العربية الشقيقة، هو العمل بتنسيق كامل مع السلطة الفلسطينية لتحقيق ذلك".

الخارجية ترحب بتصريحات بلينكن

في غضون ذلك، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم، بالمواقف التي صرح بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقابلتيه مع شبكة CNN وIBC، واللتين أكد فيهما على أهمية إعطاء الأولوية لتثبيت وقف إطلاق النار، والتعامل مع الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة، وضرورة البدء في إعادة إعماره، مطالبة بتحويل هذه التصريحات إلى أفعال.

كما دعا بلينكن إلى بذل المزيد من الجهود لتهيئة الظروف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإعادة إطلاق عملية سلام حقيقية، مؤكدا على أن المفاوضات يجب أن تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين.

وقالت الوزارة في بيان إن "مواقف بلينكن تأتي في الاتجاه الصحيح ويمكن البناء عليها، غير أن المطلوب هو الانتقال من مربع الأقوال إلى مربع الأفعال، بما في ذلك ممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف الاستيطان، ووقف اعتداءاتها على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، ووقف طرد وتهجير العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح".

وأكدت الوزارة أن الجانب الفلسطيني يتعامل بإيجابية مع المواقف والتوجهات الأميركية التي عبّر عنها الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته، وكذلك مع أية مواقف وجهود معلنة ومبذولة لتحقيق السلام، وفقا لمرجعيات السلام الدولية، وفي مقدمتها مبدأي حل الدولتين والأرض مقابل السلام.

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن التحدي الأبرز أمام الجهود الأميركية والدولية يبقى التعنت الإسرائيلي والهروب المستمر من دفع استحقاقات السلام الحقيقي والدائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

 
المساهمون