ذكر تقرير لهيئة الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل تراقب بقلق واضح عمليات انسحاب قوات روسية من سورية.
وتحدثت تقارير صحافية في وقت سابق، عن سحب روسيا قوات لها من سورية لصالح الدفع بها في الحرب الأوكرانية التي دخلت شهرها الثالث.
وجاء في تقرير الإذاعة العبرية، اليوم، أن إسرائيل تفحص دقة المعلومات التي تحدثت عن نقل عدد كبير من القوات الروسية من سورية، خصوصاً بعد نشر تقارير بهذا الشأن في وسائل إعلام روسية، علماً بأن التقديرات تشير إلى أن موسكو نشرت في سورية بضعة آلاف من الجنود، بما يشمل 12 قاعدة وموقعاً عسكرياً.
ووفقاً للتقرير العبري، فإن إسرائيل تخشى أن يحل جنود إيرانيون أو من المليشيات الموالية لإيران في المواقع التي يخليها الروس في سورية.
وكانت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية، والتي تصدر يومياً باللغة الإنكليزية، نشرت أخيراً، تقريراً كشفت فيه أن موسكو تخلي هذه المواقع في سورية لصالح الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن المخاوف في تل أبيب تعاظمت أيضاً بعد زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمس الأحد، طهران ولقائه القيادات الإيرانية.
وتأتي هذه المخاوف الإسرائيلية على الرغم من الاتفاق العسكري بين إسرائيل وروسيا عام 2015 حول سورية، والقاضي بالتنسيق العسكري بينهما لتفادي وقوع احتكاكات أو معارك جوية ولاسيما أن الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ غارات وهجمات في سورية ضد مواقع إيرانية وما تسميه إسرائيل "بقوافل نقل الأسلحة" عبر الأراضي السورية إلى لبنان ومن ثم لـ"حزب الله".