استمع إلى الملخص
- **استئناف الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا**: استأنفت روسيا وتركيا دوريات مشتركة في ريف عين العرب بعد توقف طويل، شملت عدة قرى وبلدات، وفقاً لاتفاق سوتشي.
- **استهدافات واغتيالات في شمال سوريا ودرعا**: استهدفت طائرة تركية مسيرة نقطة لقوات سوريا الديمقراطية في عامودا، وقتل رامز الزرزور في درعا برصاص مجهولين.
دهست مدرعة عسكرية روسية، اليوم الخميس، امرأة أثناء احتجاج أهالي قرية ديرنا آغي في ريف محافظة الحسكة، على تسيير دورية عسكرية روسية - تركية قرب ناحية معبدة، شمال شرقي سورية. وأفاد الناشط خالد الحسكاوي، المتحدر من ريف المحافظة، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن السيدة أفين عيسى تم نقلها إلى مستشفى معبدة للعلاج. ووفقًا للحسكاوي، فقد وقع الحادث بينما كان الأهالي يحتجون أمام الدورية الروسية التي كانت تنتظر القوات التركية لتسيير دورية مشتركة على الشريط الحدودي. وأضاف أن "تسيير هذه الدورية المشتركة أُلغي اليوم، الخميس، بسبب الرفض الشعبي لدخول الدورية التركية إلى الأراضي السورية"، كما أشار إلى أن "طائرة مروحية روسية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ما أدى إلى وقوع عدة حالات اختناق".
يُذكر أن الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع القوات التركية كانت قد سيرت دورية عسكرية مشتركة يوم الاثنين الماضي في ريف مدينة عين العرب (كوباني)، شرقي محافظة حلب، وهي المرة الثانية التي تُسير فيها هذه الدوريات خلال شهر أغسطس/آب الجاري، بعد توقفها لأكثر من عام. الخميس الماضي، سيرت القوات التركية بالتعاون مع القوات الروسية دورية عسكرية مشتركة شملت ثماني آليات عسكرية و40 جندياً من كلا الجانبين، ورافقتها طائرات مروحية روسية. جابت هذه الدورية عدة قرى وبلدات في منطقتي الدرباسية وأبو راسين، شمال غربي محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، قبل أن تعود القوات التركية إلى أراضيها، فيما رجعت القوات الروسية إلى قاعدتها في مطار مدينة القامشلي.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، الجمعة الماضي، فإن القوات التركية والروسية أجرت 344 دورية مشتركة حتى الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن تتوقف بسبب الأوضاع الأمنية. وأضاف البيان أن الدوريات المشتركة في منطقة "نبع السلام" استؤنفت يوم الخميس الماضي، وفقاً لاتفاق سوتشي الموقع بين البلدين في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
إصابة جراء استهداف تركي وقتيل في درعا
إلى ذلك، أصيب شخص واحد على الأقل، ظهر اليوم الخميس، إثر استهداف طائرة مسيرة تركية لنقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بلدة عامودا شمال شرقي سورية. وجرى نقل المصاب إلى مشفى الشعب لتلقي العلاج، بينما خلف الاستهداف أضراراً مادية في بقالية قريبة وسقوط أحد عواميد الكهرباء، بحسب حديث مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وفي تطور آخر، قُتل مساء أمس أحد مؤسسي اللجان الشعبية في مدينة درعا، رامز الزرزور، جراء استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين على دراجة نارية في بلدة عتمان شمالي المدينة. وكان الزرزور قد قُتل أثناء عودته من تحكيم مباراة كرة قدم في البلدة.
وأوضح أيمن أبو محمود من "تجمع أحرار حوران" لـ"العربي الجديد" أن الزرزور كان ينحدر من وادي العيون في ريف حماه وانتقل إلى درعا بعد بداية الثورة السورية عام 2011. وسبق أن تورط في ملاحقة وتسليم مطلوبين للنظام السوري، مما يجعله متورطاً في العديد من عمليات القتل والاعتقال بحق أهالي بلدتي اليادودة والمزيريب بين عامي 2012 و2014. وقد اعتُبر مسؤولاً عن تسليم حوالي 50 شخصاً لقوات النظام، يُعتبرون اليوم في عداد المفقودين والمغيبين قسرياً في معتقلات النظام.
الزرزور، الذي تحول لاحقاً إلى مجال كرة القدم وعمل حكماً رياضياً مع "نادي الشعلة" في درعا، كان يُعتبر من مؤسسي اللجان الشعبية التابعة للأمن العسكري. تنشط هذه اللجان في تسليم المطلوبين وتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام.
وفي وقت لاحق، شيع الزرزور من مشفى درعا الوطني إلى بلدة عالقين بريف درعا، بمشاركة مسؤولين حكوميين وأمنيين، بينهم أمين فرع درعا لحزب البعث، حسين الرفاعي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، وقائد شرطة درعا، العميد عبد العليم، بالإضافة إلى مسؤولين وضباط وعناصر من "الدفاع الوطني".