قدّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، مقتل نحو ألفين إلى أربعة آلاف جندي روسي في أوكرانيا، وهو رقم يفوق كثيرًا عدد الخسائر البشرية المعلن من قبل الروس قبل نحو أسبوع، والبالغ 489 قتيلًا، علمًا أن الجانب الأوكراني أعلن اليوم أن عدد قتلى الجنود الروسي بلغ 12 ألفًا.
وقال بيرنز، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز"، إن أوكرانيا تنتظر "ثلاثة أسابيع بشعة" في قادم الأيام.
وأوضح أن بلاده شاركت المعلومات الاستخبارية "بكثافة" مع الأوكرانيين، بما يتضمن تفاصيل دقيقة عن الخطط العسكرية الروسية، مؤكدًا أنها تواصل مشاركة المعلومات بشكل يومي.
وأكد أن الحرب الحالية قرّبت الأواصر أكثر بين الأميركيين والأوروبيين، مشيرًا إلى أن الصين كذلك مضطربة إزاء تداعيات الغزو الروسي على الاقتصاد العالمي.
من جهتها، قالت كبيرة مسؤولي المخابرات في إدارة الرئيس جو بايدن، اليوم، إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا قللت من تقدير قوة المقاومة الأوكرانية قبل شن غزو تسبب على الأرجح في سقوط الآلاف من القتلى والمصابين الروس.
وأفادت مديرة المخابرات الوطنية أفريل هاينز، أمام لجنة الاستخبارات بالكونغرس، وفق ما نقلت "أسوشييثتد برس"، بأن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر "بالحزن" من فشل روسيا في إخضاع أوكرانيا وأنه يدرك أنه لا يستطيع تحمل خسارة الحرب. لكن هينز قالت إن ما قد يعتبره بوتين انتصارا قد يتغير بالنظر إلى التكاليف المتصاعدة للصراع بالنسبة لروسيا.
وعلى الرغم من إعلان بوتين أنه سيرفع مستوى التأهب الروسي للأسلحة النووية، قالت هاينز إن الولايات المتحدة لم تلاحظ تغييرات غير عادية في وضع القوة النووية الروسية.
وأضافت أنه "من غير الواضح في هذه المرحلة" ما إذا كانت روسيا ستحاول غزو أوكرانيا بأكملها، وهو أمر يتطلب موارد أكثر مما التزم بها بوتين.