أكدت مصادر مغربية لـ"العربي الجديد"، الأربعاء، أن جميع العاملين بمكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة الرباط، بمن فيهم رئيس المكتب ديفيد غوفرين، قد غادروا البلاد نحو إسرائيل، في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي في البلاد بسبب جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ورفضت المصادر التعليق على ما إذا كانت مغادرة غوفرين والعاملين في مكتب الاتصال بطلب مغربي بعد أن أصبح الدبلوماسي الإسرائيلي شخصاً "غير مرغوب فيه" وكثير الاستفزاز بسبب مواقفه المثيرة للجدل، التي كان آخرها إصداره بياناً عقب عملية "طوفان الأقصى"، توعد فيه المقاومة الفلسطينية بردّ قاسٍ.
ويأتي تأكيد المصادر المغربية مغادرة رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي والعاملين معه بعد إعلان صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الأربعاء، أن الخارجية الإسرائيلية أجلت طاقم مكتبها للاتصال بالرباط وطواقم سفارتها في مصر بسبب ما اعتبرتها "المظاهرات التي أعقبت الأحداث المستمرة في غزة".
وقالت الصحيفة إن عملية الإجلاء تأتي ضمن حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم، كاشفة أن تل أبيب اتخذت إجراءات أمنية مشددة لنقل مبعوثيها من الدول التي تعرف مظاهرات، إلى دول "أكثر أماناً"، ودعت موظفيها ودبلوماسييها إلى عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى.
وتعالت منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" أصوات العديد من الفعاليات المناهضة للتطبيع وأحزاب سياسية للمطالبة بطرد رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وبتوقيف مسلسل التطبيع مع إسرائيل وقطع جميع العلاقات معها، كما كان الأمر في عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وكان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد أعلن رفع درجة التحذير من السفر إلى المغرب إلى المستوى 2، الذي يعني اتخاذ وسائل حذر مضاعفة.