استمع إلى الملخص
- يخطط لتوسيع المستوطنة بشكل كبير، حيث يتوقع أن تنتقل 99 عائلة جديدة إلى منازل حديثة مع بنية تحتية متطورة خلال ثلاث سنوات، رغم بطء النمو السكاني.
- استغلت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سورية لاحتلال المنطقة العازلة وشن غارات جوية على مواقع عسكرية سورية، متوغلة في ريف درعا.
في نهاية طريق متعرج أعلى تلة ترابية في مرتفعات الجولان المحتل التي ضمها الاحتلال الإسرائيلي، تفتح بوابات صفر ببطء لتسمح بدخول مركبات تمر بجانب تمثال نسر ولافتة ذهبية تحمل اسم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
يوجد علمان إسرائيلي وأميركي على لافتة مدخل مستوطنة "ترامب هايتس" (مرتفعات ترامب)، على اسم دونالد ترامب، امتنانا له لاعترافه في العام 2019 بضم إسرائيل الهضبة ذات الموقع الاستراتيجي، لتكون الولايات المتحدة الدولة الأولى والوحيدة حتى الآن التي أقدمت على هذه الخطوة.
وبعد خمس سنوات، تعيش في المستوطنة نحو 26 عائلة في منازل مؤقتة ومتنقلة بانتظار تنفيذ خطط توسيعها على نطاق كبير. يقول مسؤول التجمع ياردن فريمان، لـ"فرانس برس"، إن عدد سكان مستوطنة مرتفعات ترامب سيتضاعف في غضون ثلاث سنوات. وهو يتوقع أن تنتقل 99 عائلة إلى منازل جديدة على أراض واسعة مع بنية تحتية جديدة تناسبها.
وفي مرتفعات ترامب، وبجانب مبان قيد الإنشاء، تم تمهيد الأرض لوضع أساسات لبناء نحو 50 منزلا جديدا. ويقول فريمان لـ"فرانس برس"، إنه منذ وصول أول عائلة إلى المنطقة في العام 2021، يضم التجمع اليوم نحو 70 شخصا بالغين وأكثر من 60 طفلا تحت سن الثالثة عشرة. ويضيف أن جميع العائلات بقيت رغم الحرب التي اندلعت في 2023 بفضل الروابط الشخصية بينها. لكنه يعترف في الوقت نفسه بأن النمو السكاني بطيء رغم التشجيعات والخطط الحكومية.
وفي أعقاب إسقاط نظام الأسد، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سورية، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، كما استغلت التطورات وشنت مئات الغارات الجوية التي دمرت خلالها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سورية. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية توغلت بعمق تسعة كيلومترات داخل ريف درعا في جنوب سورية.
(العربي الجديد، فرانس برس)