غارة للتحالف الدولي على جبال مكحول ومسؤول يصف مناطق شمال شرقيّ سورية بالتهديد لأمن العراق
أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم الاثنين، توجيه طيران التحالف الدولي فجر اليوم ضربة جوية استهدفت مخبأً لخلية إرهابية تتبع تنظيم "داعش"، في سلسلة جبال مكحول، بمحافظة صلاح الدين شماليّ البلاد، في الوقت الذي أقرّ فيه المتحدث العسكري باسم الحكومة بأن مناطق شمال شرقيّ سورية باتت تشكّل تهديداً لأمن البلاد، وذلك في معرض تعليقه على الهجمات الإرهابية الأخيرة في العاصمة بغداد ومدن شماليّ البلاد.
وقال بيان لخلية الإعلام الأمني إنه "وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز المخابرات، تفيد بوجود خلية إرهابية في سلسلة جبال مكحول بمحافظة صلاح الدين، وبتنسيق ومتابعة مع قيادة العمليات المشتركة، نفذ طيران التحالف الدولي فجر هذا اليوم ضربة جوية استهدف خلالها أحد الكهوف الموجودة داخل السلسلة الجبلية".
وأضاف البيان أنه "ستُعلَن أعداد القتلى من العناصر الإرهابية بعد وصول القوات الأمنية إلى المكان المستهدف"، لكن مسؤولاً عسكرياً في قيادة عمليات صلاح الدين قال لـ"العربي الجديد"، إن قوة مشتركة من الجيش العراقي و"الحشد الشعبي" وجهاز مكافحة الإرهاب تحركت إلى المنطقة المستهدفة لمسح المنطقة والتأكد من نتائج الضربة.
وأضاف أن سلسلة جبال مكحول التي تمتدّ لنحو 60 كيلومتراً تعتبر ملاذاً جيداً لخلايا "داعش" منذ مدة بفعل صعوبة التضاريس في تلك المنطقة وإمكانية التخفي داخل الكهوف والتجويفات الموجودة.
والجمعة الماضي، أعلنت بغداد انطلاق عملية عسكرية واسعة باسم عملية "ثأر الشهداء" على خلفية التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع في ساحة الطيران وسط بغداد، وأودى بحياة 35 عراقياً وجرح أكثر من 100 آخرين.
في السياق ذاته، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، إن مناطق شمال شرقيّ سورية المحاذية للعراق باتت معقلاً لتنظيم "داعش" وتمثل مصدر تهديد للعراق.
وأضاف رسول في حديث للتلفزيون الرسمي العراقي أن "ما حصل في ساحة الطيران خرق أمني وتقصير جرى الاعتراف به"، مؤكداً أن الانتحاريَّين محليان، وغير صحيح أن أحدهم غير عراقي، والصورة المتداولة للانتحاري غير صحيحة"، في إشارة إلى صورة شخص سعودي روّجت وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل أنها للانتحاري الذي فجر نفسه في بغداد الخميس الماضي.
واعتبر رسول أن "داعش يستغل بعض المناطق التي عليها نزاع سياسي".
في هذه الأثناء، تسلّم قائد قوات الجيش الجديد المسؤول عن أمن العاصمة بغداد، اللواء أحمد سليم، مهامه رسمياً، بعد سلسلة التغييرات الحكومية في القيادات الأمنية بالعاصمة عقب الاعتداءات الإرهابية. وقال بيان لقيادة عمليات بغداد إن اللواء الركن أحمد سليم تسلّم مهامه رسمياً بديلاً من الفريق الركن قيس المحمداوي.