مسؤول عسكري صيني بارز يجري محادثات في موسكو حول تعزيز العلاقات

أجرى مسؤول عسكري صيني بارز محادثات في موسكو، اليوم الأربعاء، أشاد فيها بالعلاقات القوية بين البلدين خلال زيارة أكدت تعزيز التعاون بينهما.

وصرّح الجنرال تشانغ يوشيا، ثاني أكبر مسؤول عسكري في الصين ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية، بأنّ العلاقات بين روسيا والصين "بلغت أعلى مستوى لها في العصر الحديث"، مؤكداً أنهما "يدعمان بعضهما بعضاً دائماً في القضايا ذات الاهتمام المشترك والاهتمامات الرئيسية".

وأعلنت بكين في العام الماضي أنّ صداقتها مع روسيا "بلا حدود"، ونددت بالعقوبات الغربية المفروضة على موسكو، واتهمت حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بأنها الدافع وراء العمل العسكري الروسي في أوكرانيا، رغم محاولتها إظهار وقوفها على الحياد في الصراع الأوكراني.

وفي المقابل، عبّرت روسيا عن دعمها لبكين في القضايا المتعلقة بتايوان.

وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ موسكو، في مارس/ آذار، لتعزيز العلاقات بين البلدين، فيما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكين، الشهر الماضي، لحضور قمة مبادرة الحزام والطريق الصينية للبنية التحتية.

تقارير دولية

التحديثات الحية

تفاصيل لقاءات وزير الخارجية الصيني مع بايدن ومسؤولين في واشنطن

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدى استقباله تشانغ يوشيا، إن أهمية التعاون العسكري بين روسيا والصين تزداد باطراد، لكنهما لا يعتزمان تشكيل تحالف عسكري على غرار ذلك الذي كان خلال الحرب الباردة.

وأبلغ بوتين الجنرال تشانغ يوشيا أن الأسلحة الحديثة ستساعد في ضمان أمن البلدين. واتهم الرئيس الروسي حلف شمال الأطلسي بإثارة توترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي كلمته خلال المحادثات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أشاد تشانغ "بنموذج الثقة الاستراتيجية والتعاون المتبادل" بين موسكو وبكين، وأكد أن زيارته تهدف إلى المساهمة في تعزيز التعاون العسكري بشكل أكبر.

وقال شويغو إنّ العلاقات الدفاعية بين روسيا والصين لا تستهدف دولاً ثالثة. وأضاف "على عكس بعض الدول الغربية العدوانية، فإننا لا ننشئ تكتلاً عسكرياً"، مضيفاً أنّ العلاقات المتبادلة "تشكّل مثالاً للتفاعل الاستراتيجي المبني على الثقة والاحترام".

وتابع قائلاً "نجري مناورات عملياتية وقتالية منتظمة في البر والجو والبحر، وننجز بنجاح مهام التدريب القتالي بمستويات مختلفة من التطور معاً. كل هذه الإجراءات لا تستهدف دولاً ثالثة".

ودعا تشانغ لمناقشة "المزيد من الخطوات لتوسيع التعاون في مجال الدفاع والقضايا الدولية".

(أسوشييتد برس، رويترز)