قال متحدث رئاسي تركي، اليوم السبت، إن الوقت ينفد فيما يتعلق بتصديق تركيا على طلبي السويد وفنلندا للانضمام لحلف شمال الأطلسي قبل إجراء الانتخابات المتوقعة في مايو/ أيار.
وقال إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان، إنّ تصديق تركيا على طلبي الدولتين، يتوقف على مدى سرعة وفاء استوكهولم بوعود مكافحة الإرهاب التي قُطعت في إطار اتفاقية مع أنقرة، محذراً من أن ذلك قد يستغرق شهوراً.
وأضاف قالن، في مؤتمر صحافي بإسطنبول: "استوكهولم ملتزمة تماماً بتنفيذ الاتفاقية التي جرى توقيعها العام الماضي في مدريد، لكن البلاد تحتاج ستة أشهر أخرى لصياغة قوانين جديدة من شأنها أن تسمح للنظام القضائي بتطبيق التفسيرات الجديدة للإرهاب".
وإلى جانب فنلندا، وقعت السويد اتفاقية مع تركيا العام الماضي تهدف إلى التغلب على اعتراضات أنقرة على طلبي الانضمام لحلف شمال الأطلسي، واللذين جرى تقديمهما في مايو من العام الماضي، ويتطلبان موافقة جميع الدول الأعضاء الثلاثين في الحلف. وتقدم البلدان بطلب الانضمام إلى الحلف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت أنقرة إنّ السويد بحاجة إلى اتخاذ موقف أكثر وضوحاً ضد من تعتبرهم تركيا إرهابيين، ومعظمهم من المسلحين الأكراد والمنظمة التي تحملها مسؤولية محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وعلى البرلمان التركي المصادقة على قرار أنقرة بشأن عضوية الدولتين الاسكندنافيتين، مع توقع التصويت على كليهما في الوقت نفسه.
وقال قالن إنه كان على الحكومة السويدية توجيه رسالة واضحة إلى "المنظمات الإرهابية مفادها أنّ السويد لم تعد ملاذاً آمناً لها، وأنها لن تكون قادرة على جمع الأموال وتجنيد عناصر والانخراط في أنشطة أخرى".
وأضاف، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المتوقعة في مايو: "لدينا مشكلة تتعلق بالوقت إذا كانوا يريدون الانضمام إلى الحلف قبل قمته في يونيو/ حزيران". وقال "بالنظر إلى أن البرلمان سوف يدخل عطلة في وقت ما قبل الانتخابات، فإنّ أمامكم فترة تتراوح بين شهرين وشهرين ونصف للقيام بكل هذا".
(رويترز)