لم ترد كوريا الشمالية، اليوم الخميس، على المساعي الأميركية لمناقشة وضع الجندي الأميركي الذي هرب عبر الحدود المدججة بالسلاح بين الكوريتين، والذي لم تتضح احتمالات إطلاق سراحه إلى الآن.
وقال مسؤول أميركي، الخميس، إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لضمان عودة جندي أميركي عَبَرَ إلى كوريا الشمالية، وذلك خلال اجتماع ثلاثي الأطراف مع اليابان وكوريا الجنوبية يتعلق بسبل التصدي لتهديدات بيونغ يانغ.
وأوضح مبعوث الولايات المتحدة الخاص المعني بملف كوريا الشمالية سونج كيم، في مستهل الاجتماع، أن بلاده تعمل جاهدة للتحقق من المعلومات بشأن سلامة الجندي ترافيس كينغ، وإنها تجري اتصالات "لضمان سلامته وعودته".
الجندي ترافيس كينغ، الذي كان من المفترض أن يتوجه إلى فورت بليس، تكساس، بعد إنهاء عقوبة بالسجن في كوريا الجنوبية بتهمة اعتداء، ركض إلى داخل حدود كوريا الشمالية أثناء جولة في قرية بانمونجوم الحدودية يوم الثلاثاء. وهو أول أميركي يُعلن احتجازه في كوريا الشمالية منذ ما يقرب من خمس سنوات.
وأعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها لا تملك أيّ معلومات عن الجندي الأميركي الذي يرجح أنّه اعتُقل في كوريا الشمالية، بعدما عبر الحدود على هامش رحلة سياحية في المنطقة منزوعة السلاح.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين في واشنطن، يوم الأربعاء، إن "البنتاغون اتصل أمس بنظرائه في الجيش الشعبي الكوري الشمالي. ما أفهمه هو أن هذه الاتصالات لم يُرد عليها بعد".
وتابع ميلر أن البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية تعمل معا لجمع المعلومات حول سلامة كينغ ومكان وجوده. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الحكومة الأميركية ستواصل العمل على ضمان سلامته وعودته إلى عائلته.
الدافع وراء عبور كينغ للحدود غير معروف. وقالت شاهدة في نفس الجولة في بانمونجوم إنها اعتقدت في البداية أن اندفاعه كان نوعا من استعراض مهارته، حتى سمعت جنديا أميركيا في دورية يصيح في آخرين أن يمنعوه. لكن كينغ كان قد عبر الحدود في غضون ثوان.
وأمضى كينغ، 23 عاما، فترة خدمته في كوريا الجنوبية ضمن كشافة سلاح الفرسان مع الفرقة المدرعة الأولى. كان من شأن إدانته بجرائم في كوريا الجنوبية أن تؤدي إلى تسريحه من الخدمة العسكرية ومواجهة عقوبات محتملة أخرى.
وفي فبراير/ شباط، فرضت محكمة في سيول عليه غرامة قدرها 5 ملايين وون (3950 دولاراً أميركياً) لإدانته بالاعتداء على شخص لم يُكشف عن هويته، وإتلاف سيارة للشرطة في سيول خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقا لنسخة الحكم التي حصلت عليها أسوشييتد برس.
وأضاف الحكم أن كينغ وجهت إليه أيضاً اتهامات بضرب رجل في ملهى ليلي في سيول.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)