استأنف مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم الأحد، اقتحاماتهم المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي عززت وجودها وانتشارها في البلدة القديمة ومحيطها، وفي جميع محاور الطرق المؤدية إلى المسجد ومنطقة حائط البراق.
وأفاد مصدر مسؤول في الأوقاف الإسلامية، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، بأن أكثر من 160 مستوطناً اقتحموا الأقصى في أقل من ساعة وأدوا طقوساً وصلوات تلمودية في ساحاته على مرأى من قوات الاحتلال، في وقت يتجمع المئات عند باب المغاربة للمشاركة في تلك الاقتحامات، حيث يتوقع تسجيل أعداد كبيرة في جولتي الاقتحام الأولى والثانية.
مئات المستوطنين يتوافدون لاقتحام المسجد الأقصى بمناسبة رأس السنة العبرية pic.twitter.com/kF3iPagbro
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 25, 2022
وكان عشرات آلاف المستوطنين وصلوا، الليلة الماضية وحتى فجر اليوم الأحد، إلى باحة البراق التي يسيطر عليها الاحتلال وأقاموا طقوساً خاصة بهم واحتفالات صاخبة، سبقها قيام مجموعات منهم بأعمال عربدة داخل البلدة القديمة.
انتهاكات صارخة في المسجد الأقصى هذا الصباح..
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 25, 2022
رقص وغناء المستوطنين خلال خروجهم من المسجد الأقصى عقب اقتحامه بحماية قوات الاحتلال pic.twitter.com/WDHfqbWWIr
وترافقت اقتحامات الأقصى، اليوم، مع تشديد الاحتلال قيوده المفروضة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد، مع نشر أكثر من ألفي عنصر أمن في المدينة المقدسة.
يأتي هذا الانتشار الكثيف مع تصاعد المخاوف من تصعيد في الأوضاع في الأقصى، غداً الإثنين وبعد غد الثلاثاء، في أعقاب إعلان جماعات يهودية متطرفة اعتزامها النفخ في البوق في ساحاته، وهو ما حذرت منه مرجعيات دينية ووطنية على مدى الأيام الماضية، ودعت المواطنين إلى الحشد والرباط في الأقصى للدفاع عنه.
في غضون ذلك، أصيب عشرات المواطنين بالرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع في المواجهات العنيفة التي شهدتها بلدتي الطور إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس، مسقط رأس الشهيد محمد أبو جمعة الذي ارتقى قبل ثلاثة أيام عند حاجز بيت سيرا العسكري المقام غرب رام الله، وقرية بيت أجزا شمال غرب القدس، مسقط رأس الشهيد محمد أبو كافية الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب نابلس بزعم محاولة تنفيذ عملية دهس وصدمته دورية لشرطة الاحتلال.
واستخدمت قوات الاحتلال المياه العادمة في قمعها المواجهات في الطور، ما تسبب باختناقات عديدة وإلحاق أضرار كبيرة بمنازل ومركبات المواطنين التي أمطرت بتلك المياه حتى بعد توقف المواجهات.