استولى مستوطنون متطرفون بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، على عقار في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وسط شبهات بتسريبه.
وفور اقتحامهم المنزل بحماية قوة خاصة من شرطة الاحتلال شرع المستوطنون بنصب كاميرات مراقبة على المنزل وفي محيطه، والقيام بتغييرات داخله وخارجه.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر محلية في بلدة سلوان أن العقار سرّب من قبل أحد الأشخاص المحليين الذي كان يشغله وهو (و. ع) قبل أن يغادر البلدة إلى الخارج، حيث يعتقد أنه فرّ إلى تركيا.
ويقع العقار البالغة مساحته مائتي متر مربع على قطعة أرض مساحتها قرابة النصف دونم.
وفي هذا السياق، أوضح مركز معلومات وادي حلوة المختص بشؤون القدس في بيان صحافي، أن أكثر من 20 مستوطناً سيطروا بحماية ومساندة شرطة الاحتلال، على عقار مؤلف من "شقة ومخازن وقطعة أرض وبناء قيد الإنشاء" في حي وادي حلوة، بعد تسريبها من قبل مالكها المدعو (و. ع) .
وأشار المركز إلى أن المستوطنين والعمال، قاموا بتحطيم أقفال الشقة التي وضعت من قبل شبان حي وادي حلوة قبل عدة ساعات من دخولهم إليها، "بعد ورود معلومات عن تسريب العقار وهروب مالكه من المكان"، ثم قام المستوطنون بوضع كاميرات مراقبة وحمايات للنوافذ والجدران، وغيروا الأقفال، كما أخرجوا بعض محتويات الشقة الى الساحة الخارجية.
في هذه الأثناء، أفاد المركز بإصابة الشاب علي الطويل بحروق في الوجه بعد رشه من قبل أحد المستوطنين في حي وادي حلوة في بلدة سلوان.
وحول العقار أوضح مركز معلومات وادي حلوة أنه قبل حوالي أسبوع جرى الحديث عن بيعه لجهات غير معلومة، فقام وجهاء من بلدة سلوان وأعضاء لجان محلية بالتحدث مع صاحب العقار المدعو (و. ع) ، حيث نفى وأنكر البيع، لافتا إلى أنه تلقى عرضاً لبيعه لجهات تركية لكنه لم يقم بذلك، وبقي في منزله رفقة أسرته حتى صباح أمس الخميس.
وأضاف مركز معلومات وادي حلوة بأنه وسط التحقيقات التي أجرتها اللجان والجهات المختصة على مدار الأيام الماضية، تبين أن المدعو (و. ع) قام ببيع منزله للمدعو (أ.غ) من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، والأخير قام بتسليمه لمقاول لإجراء ترميمات، فيما خرج (و. ع) وعائلته المكونة من 5 أفراد من العقار، دون تفريغ محتوياته ودون أخذ أغراضهم الشخصية من ملابس وغيرها، لعدم لفت انتباه السكان المجاورين لهم، خاصة أن العقار يقع داخل أحد أزقة حي وادي حلوة.
وأضاف المركز أن جهات مختصة من سلوان، أجرت اتصالات مع المدعو (أ.غ)، أمس الخميس، لمعرفة ما يجري وطالبوه بالحضور للعقار للحديث، لكن (أ. غ) رفض ذلك ونفى أن يكون قد سرب المنزل، وقال إنه قام بشرائه لتحويله إلى عيادة، أما المقاول الذي جاء صباحا للعقار فقد تمكن الوجهاء من التحدث معه ثم لاذ هو الآخر بالفرار من الموقع.
وأوضح المركز أن حي وادي حلوة هو الحي الأقرب إلى المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، وهو الأكثر استهدافا من قبل الجمعيات الاستيطانية، التي تسعى للسيطرة على عقاراته بعدة طرق أبرزها "عن طريق حارس أملاك الغائبين/أو تسريبها من قبل مالكيه"، لافتا إلى أنه داخل الحي يوجد ما يزيد عن 50 بؤرة استيطانية.
وأشار المركز إلى أن الجمعيات الاستيطانية تنفذ عدة مشاريع في الحي ومنها "محطات للقطار الهوائي"، مشروع كيدم، إنشاء محطات سياحية، مركز الزوار، إضافة إلى حفر شبكة الأنفاق أسفله التي توصل إلى أسوار المسجد الأقصى وساحة البراق وعين سلوان، وهذه الأنفاق تهدد الحي بالانهيار.
على صعيد منفصل، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، بوقف البناء في "بركسين" لتربية الماشية في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحجة عدم الترخيص، وفق ما أفاد به الناشط الشبابي إبراهيم عوض الله.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، الشاب أحمد سياجات من مدينة طوباس أثناء وجوده في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية.