مستوطنون يقتحمون الأقصى وإصابات بمواجهات مع الاحتلال

25 نوفمبر 2021
أغلقت قوات الاحتلال الطريق في قرية اللبن ومنعت الطلبة من الوصول إلى المدرسة (فرانس برس)
+ الخط -

أصيب عدد من طلبة المدارس الفلسطينيين، اليوم الخميس، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال خلال اقتحام عدة مناطق من الضفة الغربية بما فيها القدس، طاولت 24 فلسطينياً، كما أصيب عدد من الشبان خلال تلك الاقتحامات، ونفذ مستوطنون اقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك.

واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات الشبان الفلسطينيين، ومن بينهم طلبة، إثر منع الاحتلال لهم من الوصول إلى مدرسة اللبن، جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال أغلقت الطريق، ومنعت الطلبة من الوصول إلى المدرسة، فاندلعت مواجهات مع الشبان أسفرت عن إصابة عدد منهم بالاختناق".

وقال المدرس طلال عزام، لـ"العربي الجديد": "إن ما يجري اليوم هو امتداد لسلسلة الاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق العملية التعليمية في المنطقة، والتي نتج عنها تعطل الدراسة لفترات متقطعة، وحرمان الطلاب والمعلمين من الوصول إلى مدارسهم، وهو ما يندرج ضمن محاولات الاحتلال السيطرة على المباني المدرسية، تمهيداً لتسليمها للمستوطنين الذين يطمعون بتحويلها إلى بؤر استيطانية".

وفي سياق آخر، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، التي شددت من تدابير الحراسة على المقتحمين، ومنعت حراس الأقصى من الاقتراب منه، وأدى فيه هؤلاء طقوساً تلمودية وصلوات في المنطقة الشرقية من المسجد وبالقرب من مصلى باب الرحمة.

وتأتي هذه الاقتحامات عشية قيام المستوطنين بنصب شمعدان ضخم في ساحة البراق بمناسبة احتفالاتهم بعيد الأنوار (الحانوكا)، وعشية توصية لجنة إسرائيلية بإدراج المسجد الأقصى ضمن برنامج الزيارات الأجنبية في المدارس اليهودية، الأمر الذي وصفه مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، في حديث لـ"العربي الجديد"، بالخطير جداً، محذراً من تداعياته، مشيراً إلى أن شرطة الاحتلال لم تمانع في تطبيق توصيات اللجنة الإسرائيلية.

من جانب آخر، نصب مستوطنون، اليوم الخميس، شمعداناً ضخماً على سطح مسجد في قرية النبي صموئيل، شمال غربي القدس، وهي قرية معزولة بالكامل خلف جدار الفصل العنصري، ولا يُسمح لأحد بدخولها سوى أهلها، ويقطنها نحو 250 فلسطينياً.

على صعيد آخر، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين، الليلة الماضية، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، والتي اندلعت بعد اعتداء جنود الاحتلال ومستوطنيه على شبان فلسطينيين.

من ناحية أخرى، جددت سلطات الاحتلال، أمس، قرارها بمنع الأسير المحرر يعقوب أبو عصب من دخول أحياء القدس الشرقية باستثناء حي الصوانة الذي يقطن فيه لثلاثة أشهر جديدة.

كما أصيب الأسير المحرر شحادة علي شحادة بجروح متوسطة بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح، عقب اقتحام منزله في بلدة سلواد، شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، وأصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت في البلدة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسيرين في سجون الاحتلال أكرم ورأفت حامد في سلواد، وفتشتهما، بينما اقتحمت قوات الاحتلال قرية صفا، غرب رام الله، وسلمت الأسير المحرر رشاد كراجة بلاغاً لمراجعة مخابراتها.

شنت قوات الاحتلال، فجر اليوم، حملة مداهمات واسعة في بلدة العيسوية، وسط القدس المحتلة، واعتقلت خلالها 14 ناشطاً من أبناء البلدة، بينهم فتية، كما اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، مخيم شعفاط، شمال القدس، ونفذت حملة ملاحقة ومطاردة واسعة لعمال ومواطنين يعملون في المخيم ويقيمون فيه تخللتها مصادرة بضائع من أصحاب البسطات وتحرير مخالفات.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، نجلي الشهيد روبين عبد الرحمن زايد من مخيم قلنديا للاجئين، شمال مدينة القدس المحتلة، محمد ورائد، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر حامد مسلماني من مدينة طوباس، شمال شرق الضفة الغربية، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة.

وأشار بني عودة إلى أن شاباً أصيب بالرصاص الحي في ركبته خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طوباس، نقل على أثرها إلى المستشفى، ووصفت إصابته بالمتوسطة.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من بلدة صوريف، شمال الخليل، جنوب الضفة، وشابا من مدينة نابلس وشابًا آخر من بلدة عصيرة القبلية، جنوب نابلس، واعتقلت كذلك شابًا من بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين، شمال الضفة، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد" مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة جنين منتصر سمور.

في حين اعتدت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، بالضرب على الفتى محمد صالح عبيات (17 عاماً)، بالقرب من مستوطنة "معالي عمواس" المقامة على أراضي قرية كيسان، شرق بيت لحم، جنوب الضفة، ونقل للمستشفى لتلقي العلاج.

على صعيد آخر، أطلق مستوطنون النار باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا المركبات بالحجارة، الليلة الماضية، قرب مدخل قرية برقة، شمال غرب نابلس، ما أدى لتضرر عدد منها، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، مشيرًا إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي الذين تصدوا للمستوطنين.

المساهمون