أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة وحالات اختناق، جراء مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عقب مداهمتها مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، من أجل توفير الحماية للمستوطنين خلال اقتحامهم قبر يوسف وتأدية شعائر تلمودية، فيما اقتحم عشرات آخرون ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة في القدس المحتلة.
وكانت عشرات الآليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال قد اقتحمت نابلس من عدّة محاور، وتحديداً من جهة حاجز بيت فوريك شرقاً، ووصلت إلى منطقة شارع عمّان، تمهيداً لاقتحام أكثر من خمس عشرة حافلة كبيرة وصغيرة تقل مستوطنين في طريقهم لأداء طقوس تلمودية في قبر يوسف، الواقع في حيّ بلاطة البلد في المكان ذاته.
وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص في أقدامهم ونقلوا بسيارات الإسعاف إلى مستشفيات لتلقي العلاج، فيما قُدِّمَت المساعدة الطبية الميدانية للمصابين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع".
وأشار شهود العيان إلى أنهم كانوا متخوفين من وجود قوات خاصة إسرائيلية "مستعربين" مختبئة في الأزقة السكنية، لمراقبة الشبان واعتقالهم في عمليات خاطفة وسريعة.
بالتزامن، اقتحم مستوطنون، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة في القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، شاباً من قرية بيت تعمر شرق بيت لحم (جنوباً)، بعد يوم من استدعائه لمقابلة مخابراتها، بينما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من بلدة سلواد شرقي رام الله (وسط).
وكانت قوات الاحتلال قد استولت، مساء الأربعاء، على أموال ومستندات من محل صرافة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، حيث تزيد قيمة تلك الأموال على 300 ألف دولار، واستولت أيضاً على مستندات وأوراق.