نفذ مستوطنون، اليوم الأحد، اقتحامات لباحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتداءات على تجمعات بدوية شرقي الضفة الغربية.
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن أكثر من 200 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأدوا خلال ذلك صلوات وطقوس تلمودية بحماية قوات الاحتلال الخاصة، التي عرقلت عمل حراس المسجد الأقصى، وحاولت منعهم من مراقبة تحركات المستوطنين المقتحمين.
كما اعتدى مستوطنون آخرون على تجمعات بدوية في منطقتين قرب أريحا، وأضرموا النيران بأراضٍ زراعية هناك، وفق ما أكده المشرف العام على منظمة "البيدر" حسن مليحات لـ"العربي الجديد".
وقال مليحات إن "عشرين مستوطناً مسلحًا هاجموا مساكن الأهالي في منطقة (عرب المليحات) بالمعرجات، ونفذوا جولات استفزازية، ورشقوا المركبات المارة على الشارع الرئيس بالحجارة، ونفذوا بحماية قوات الاحتلال أعمال العربدة ومضايقة الأهالي على نبع العوجا، في محاولات للسيطرة على النبع".
من ناحية أخرى، صادرت قوات الاحتلال جميع كاميرات المراقبة في المنطقة الصناعية ببلدة عناتا، شمال شرق القدس، بعد اقتحامها بأعداد كبيرة ومداهمتها العديد من الورش. كما استأنفت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس حملات الدهم لبلدات سلوان والعيسوية وشعفاط وبيت حنينا في القدس، في إطار حملات دهم شبه يومية تجرى لهذه البلدات تحت ذريعة مكافحة البناء غير المرخص.
إلى ذلك، أصيب عدة فلسطينيين بالاختناق عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع صوبهم في منطقة اللتواني بمسافر يطا جنوبي الخليل (جنوبي الضفة). وجرى علاج المصابين ميدانيًا، وفق تصريحات لمنسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور.
من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال حي الطيرة بمدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، ونصبت حاجزاً عسكرياً على الطريق الرابط بين حي الطيرة وبلدة عين قينيا، ومنعت المركبات من الوصول إلى الحي، فيما اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وتلك القوات بالتزامن مع الاقتحام.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المرابطة المقدسية خديجة خويص خلال وجودها قرب باب حطة بالمسجد الأقصى المبارك.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من القدس، أحدهم الأسير المحرر أويس حمادة.