شارك آلاف الأردنيين عقب صلاة اليوم الجمعة بمسيرة شعبية حاشدة، أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 42 يوماً.
ونُظمت المسيرة بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة، وأحزاب سياسية، تحت عنوان "أميركا رأس الإرهاب"، في إشارة إلى الانحياز الأميركي لدولة الاحتلال.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بقرارات حكومية حازمة تجاه دولة الاحتلال خاصة بعد القصف الذي طاول عددا من كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة، وشعارات أخرى تحيي المقاومة الفلسطينية، وتطالب بإلغاء اتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، واتفاقية الغاز.
كما رفعوا لافتات تحذر من مخططات الاحتلال الرامية لتهجير أهالي قطاع غزة، والضفة الغربية على حساب الدول العربية، مطالبين هذه الدول بالعمل على وقف الخطط والمشاريع "الصهيونية".
وبالتزامن، انطلقت مسيرات شعبية مماثلة في عدد من مدن ومحافظات المملكة، بعد صلاة الجمعة، طالب المشاركون فيها دول العالم بالوقوف في وجه "الغطرسة الغربية الداعمة للكيان الصهيوني". ودعوا الدول العربية والإسلامية لاتخاذ مواقف وقرارات عملية لوقف "شلال الدماء" في قطاع غزة.
ورحب المتظاهرون بتصريح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن عدم توقيع اتفاقية الماء مقابل الطاقة مع دولة الاحتلال، مشددين على ضرورة تعليق العمل باتفاقية السلام مع الاحتلال في ظل العدوان على قطاع غزة.
وأعلن الأردن، أمس الخميس، أنه لن يوقع اتفاقية لتبادل الطاقة مقابل المياه مع إسرائيل؛ في ظل الحرب على قطاع غزة.
واتخذ الأردن عدداً من الإجراءات تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منها استدعاء السفير الأردني في إسرائيل؛ وإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقاً، فضلا عن إيصال مساعدات عبر الجو إلى المستشفى الميداني في القطاع المحاصر.