مسيرة في أكبر مدن نيوزيلندا للتنديد بإبادة غزة والعدوان على لبنان

05 أكتوبر 2024
مسيرة في أوكلاند تندد بإبادة غزة والعدوان على لبنان 5 أكتوبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت ساحة "بريتومارت" في أوكلاند مسيرة حاشدة نظمتها الجالية الفلسطينية لإحياء ذكرى عملية طوفان الأقصى، بمشاركة آلاف الأفراد وممثلي القوى السياسية، للتنديد بالإبادة في غزة والعدوان على لبنان.
- رفع المشاركون أعلام فلسطين ولبنان ولافتات تدعو لوقف الاحتلال، مع هتافات تدعو للحرية والعدالة لفلسطين واستمرار النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
- تزامنت المسيرة مع حملة تبرعات ودعوة لمجلس النواب النيوزيلندي لاتخاذ موقف ضد إسرائيل، حيث أكد النائب مينينديز على سحب الاستثمارات من الشركات الداعمة للمستوطنات.

شهدت ساحة "بريتومارت" الشهيرة في قلب أوكلاند (أكبر مدن نيوزيلندا وعاصمتها الاقتصادية) اليوم السبت، مسيرة حاشدة لإحياء الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى والتنديد بعمليات الإبادة الجماعية في غزة والعدوان على لبنان، إضافة إلى المطالبة بوقف إطلاق النار.

وسلكت المسيرة، التي نظمتها الجالية الفلسطينية في نيوزيلندا شارع "كوين ستريت" الرئيسي بوسط مدينة أوكلاند وصولاً إلى ساحة أوتيا (حوالي 1 كم) ومنها عادت مجدداً إلى ساحة بريتومارت. وشارك في المسيرة آلاف الأفراد من الدول العربية والإسلامية، علاوة على العديد من المواطنين النيوزيلنديين والأجانب وممثلي بعض القوى السياسية المتضامنة مع القضية الفلسطينية، وفي مقدمتهم حزبا الخضر والماوري (السكان الأصليين لنيوزيلندا).

ورفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين ولبنان إضافة إلى لافتات كُتب عليها: "أوقفوا الاحتلال الصهيوني الغاشم، ونزف دماء الأبرياء"، و"آلاف الأطفال يقضون نحبهم.. انهضي يا نيوزيلندا"، و"أوقفوا حرب الإبادة"، و"الحرية لفلسطين.. أوقفوا الحرب على غزة"، و"ارفعوا أياديكم عن غزة ولبنان"، و"فلسطين تريد الحرية لكي تحيا، بينما تملك إسرائيل حرية أن تقتل"، و"الجيش الإسرائيلي = آلة قتل"، و "لن ننسى أبداً أن نقول الحرية لفلسطين".

وعلت هتافات المشاركين في الفعالية على النحو الآتي: "من النهر إلى البحر، فلسطين سوف تتحرر"، و"من البحر إلى النهر، فلسطين سوف تحيا للأبد"، و "لا عدالة، لا سلام"، و "يالّا يالّا فلسطين، نحن نعرف أنكِ لست حلماً"، "هناك حل واحد: انتفاضة..ثورة"، "في كل مرة يكذب فيها لاكسون (رئيس وزراء نيوزيلندا)، وفي كل مرة يكذب فيها الصهاينة، وفي كل مرة يكذب فيها الإعلام، ثمة صبية تموت في غزة وثمة صبي يموت في غزة"، وأيضاً "بينما أنت تتبضع، تتساقط القنابل.. بينما أنت تتفرج، تتساقط القنابل"، "أوقفوا الاحتلال، أوقفوا حصار غزة، أوقفوا النظام بالكامل، أوقفوا الإبادة الجماعية" و"واحد: نحن الشعب، اثنان: لن نتوقف، ثلاثة: نحن عائدون في القريب العاجل"، و"فلسطين لن تموت أبداً" "أنا راجع راجع، على أرض بلادي راجع، على يافا وغزة راجع، عالقدس وحيفا راجع، أنا والله راجع"، وصدحوا بالنشيد الوطني الفلسطيني وأغنية "أنا دمي فلسطيني".

وبالتوازي مع كلمات المتحدثين على المنصة، كانت ثمة حملة تبرعات للمنكوبين في غزة من خلال بيع أعلام فلسطين بأحجام مختلفة، وسترات وميداليات وملصقات تعبّر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة.

من ناحية أخرى، ثبت المنظمون رابطاً للعريضة التي تقدموا بها إلى مجلس النواب النيوزيلندي من أجل "حث الحكومة على الانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، وفرض عقوبات على تل أبيب وداعميها بالنظر إلى انتهاكاتها للقانون الدولي، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وزيادة المساعدات المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

وكان من بين الشخصيات السياسية المشاركة في مسيرة اليوم، النائب ريكاردو مينينديز، عضو مجلس النواب النيوزيلندي عن حزب الخضر، الذي قال لـ"العربي الجديد" إن "ثمة الكثير الذي من الممكن أن تفعله الحكومة النيوزيلندية. ومن جهتنا، فقد أعربنا عن تأييدنا للقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية باعتبار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين غير قانوني، إلا أن حكومتنا لم تحرك ساكناً. لذا، فمن الأهمية بمكان أن تتصرف حكومتنا وحكومات العالم بناء على قرار محكمة العدل الدولية".

ريكاردو مينينديز عضو مجلس النواب النيوزيلندي عن حزب الخضر (العربي الجديد)
ريكاردو مينينديز عضو مجلس النواب النيوزيلندي عن حزب الخضر (العربي الجديد)

وأوضح مينينديز، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أن "ذلك يعني، بالنسبة لنيوزيلندا، سحب الاستثمارات من شركات ساعدت على بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، ووفرت الحماية لإسرائيل". وختم بقوله إنه "في حالتنا هذه، نحن نعتقد أن الحكومة النيوزيلندية يتعين عليها الذهاب لأقصى حد ممكن في استبعاد الاستثمارات الإسرائيلية في البلاد، وهو المطلب الذي ردده الشعب خلال العام الماضي".