مسيّرات مجهولة تهاجم قاعدة كونيكو الأميركية شرقيّ سورية

17 أكتوبر 2024
مركبة لقوات قسد في دير الزور في سورية، 6 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت القاعدة الأمريكية في دير الزور لهجوم بطائرات مسيّرة، مما أدى إلى رد من التحالف الدولي بقصف مواقع للنظام السوري والمليشيات الإيرانية. كما نفذت "قوات سورية الديمقراطية" عملية أمنية في الحسكة بدعم من التحالف، حيث عثرت على صواريخ موجهة.

- أعرب ديفيد كاردين عن قلقه من التصعيد العسكري في شمال غرب سورية، حيث شهدت المنطقة 122 هجومًا في ثلاثة أيام، مما أثر على البنية التحتية والخدمات الأساسية.

- أدى التصعيد إلى مقتل 12 مدنيًا ونزوح عشرات العائلات، مع تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني بسبب استمرار العمليات العسكرية.

هاجمت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية، مساء اليوم الخميس، القاعدة الأميركية في معمل كونيكو في ريف دير الزور، شرقيّ سورية، وتصدت المضادات الأرضية في القاعدة للهجوم وتمكنت من إسقاط واحدة على الأقل قرب القاعدة. وذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن مدفعية التحالف الدولي استهدفت مواقع ضمن مناطق سيطرة قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية في ريف دير الزور.

من جهتها، شنّت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بدعم من طائرات التحالف الدولي، عملية أمنية في بلدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي. ودهمت مجموعات من "قسد" منازل في المنطقة وعثرت على عدة صواريخ موجهة كانت مجهزة لاستهداف قاعدة التحالف، وفق المرصد. ومن المعتاد أن تهاجم المليشيات المدعومة من إيران القواعد الأميركية في شرق سورية، في إطار الحرب ضد إسرائيل في قطاع غزة ولبنان.

من جهة أخرى، أعرب نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية ديفيد كاردين عن قلقه جراء التصعيد العسكري الذي تشهده مناطق شمال غربيّ سورية، منذ 14 الشهر الجاري، وذلك بعد جولة له ضمن المنطقة على رأس وفد أممي. وقال كاردين في بيان صدر عنه مساء اليوم الخميس: "أشعر بالقلق إزاء تصاعد الأعمال العدائية والعنف في شمال غرب سورية. وأُبلِغ عمّا لا يقل عن 122 هجومًا في ثلاثة أيام، 115 منها ضربت إدلب وغربيّ حلب، بما في ذلك المناطق السكنية والمتاجر المحلية والأراضي الزراعية".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وذكر كاردن أن سلسلة من الغارات الجوية هي الأولى من ثلاثة أشهر في 14 الشهر الجاري، طاولت ثلاثة منها منطقة قريبة من أحد المخيمات في إدلب، لافتًا إلى أن الأسر هناك تتلقى المساعدات الغذائية، وقد تحدثت مع موظفي الأمم المتحدة، معبّرة عن انعدام الأمن، إضافة إلى الخوف المتزايد. وأردف بأنه في اليوم التالي استهدفت غارتان جويتان محطة كهرباء في الريف الغربي لمحافظة إدلب، الأمر الذي تسبب بخروجها عن الخدمة وتعطيل محطتي مياه تخدمان 30 ألف شخص في 17 قرية. ولفت كاردن إلى أن القصف أثر بالمدارس ومخيمات النازحين.

ومنذ بدء التصعيد الأخير، قُتل 12 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال دون سنّ العاشرة، في شمال غرب سورية، وأصيب عشرات، إضافة إلى توقف الأنشطة الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الخدمات التي تقدمها عشرة مرافق صحية. وفي سياق متصل، أوضح فريق "منسقو استجابة سورية"، أن المنطقة شمال غربيّ سورية شهدت حركة نزوح لعشرات العائلة من قرى مناطق ريفي حلب وإدلب، نتيجة استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له، إضافة إلى الطيران الحربي الروسي، وزيادة وتيرة الاستهداف للأحياء السكنية والأراضي الزراعية ضمن المنطقة، نحو المناطق الآمنة نسبياً، والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة لخطوط التماس. وحذر الفريق في بيان له من استمرار عمليات التصعيد العسكري في المنطقة، ما قد يؤدي إلى توسيع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة.

المساهمون