مصادر إسرائيلية تستبعد إبرام صفقة في غزة قبل تنصيب ترامب

23 ديسمبر 2024
دبابات جيش الاحتلال في قطاع غزة، 16 ديسمبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقدم في المفاوضات مع حماس: تشير التقارير إلى تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، مع تركيز على عدد المحتجزين الأحياء. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.

- تفاؤل حذر: هناك تفاؤل بين المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريباً، لكن بعض المسؤولين يحذرون من أن الصفقة لم تُحسم بعد.

- ضغوط سياسية: تواجه الصفقة ضغوطاً سياسية داخلية في إسرائيل، حيث يفضل بعض الأطراف صفقة شاملة، بينما يسعى آخرون لتعطيلها للحفاظ على استقرار الائتلاف الحكومي.

قال مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، إن موعد إبرام صفقة مع حركة حماس في قطاع غزة قد يمتد حتى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك بعدما كان هناك توجه لتوقيع الاتفاق هذا الشهر. وذكر المسؤول الذي لم تسمّه الصحيفة، أن هناك تقدّماً في المفاوضات، لكن النقاش الرئيسي يدور حول عدد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة الذين سيُطلق سراحهم، مع التركيز على عدد الأحياء، والحصول على قائمة المحتجزين الأحياء.

وذكرت الصحيفة، أمس الأحد، أن الوفد الإسرائيلي الموجود في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة مسؤول كبير في الموساد، سجّل أمس تقدماً في عدة قضايا تتعلق بالصفقة التي تتبلور، لكن حتى الآن لا تزال هناك فجوات بين الجانبين. كما أشار إلى تفاؤل بين وزراء المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، بأن الصفقة تقترب. وقدّر مسؤول أميركي مساء أمس في حديث للصحيفة، أنه قد يجري التوصل لصيغة نهائية الأسبوع المقبل.

ووفقاً للمسؤول الأميركي: "الشعور هو أنه ستكون هناك صفقة. يبدو أن حماس مهتمة وتريد صفقة حتى لا تثير غضب دونالد ترامب". ومع ذلك، خفف مسؤول إسرائيلي من التفاؤل قائلاً: "مع كل التفاؤل (.. الصفقة) لم تُحسم بعد".

من جانبه، قال وزير ما يسمى بـ"الشتات" الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، في مقابلة مع إذاعة "كان ريشيت بيت"، اليوم الاثنين، إن هناك اختراقاً في المفاوضات مع حماس بشأن الصفقة، مضيفاً: "نحن في نقطة جيدة نسبياً مقارنة بما كان عليه الوضع في الأشهر الستة الماضية. هناك نوع من الاختراق وهناك إمكانية للتقدّم". وأردف شيكلي: "هناك حالياً نوع من الاتفاق العام الذي يقول، هناك مرحلة أولى إنسانية، هناك 42 يوماً من التوقف، على أمل أن نواصل من هناك لبقية الأشخاص. هذا المطروح حالياً على الطاولة". ونقلت قناة "كان 11" عن مصدر إسرائيلي أمس قوله إن إسرائيل تنتظر حالياً قائمة الأسماء التي ستقدّمها حماس، زاعماً أن "الكرة في ملعب (الحركة) الآن".

وأمس الأحد، أفادت "يديعوت أحرونوت" بأن مصدراً كبيراً في الائتلاف الحكومي وجّه رسائل لعائلات محتجزين لا تنطبق عليهم معايير الصفقة المتداولة، مؤكداً أنه "من دون حراك مكثّف من جانبها، للضغط باتجاه صفقة واحدة شاملة لكل المحتجزين، سيبقى إطلاق سراحهم مجهول الموعد".

وذهبت الصحيفة إلى أن هذه الرسائل قد تأتي خدمة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتعطيل الصفقة، إذ سيفضّل التمسّك بائتلافه الذي يرفض صفقة شاملة تنهي الحرب على غزة، فيما الاحتمال الثاني أن تكون نية المسؤول السياسي جديّة، خاصة أن ذلك بات ينسجم حتى مع مطالب أطراف يمينية في عائلات المحتجزين، تطالب بدورها بصفقة شاملة.

المساهمون