نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر إماراتية رفيعة المستوى لم تسمها، قولها إن سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته، وعدم احترامه للعلاقات مع دول الخليج، هي التي تقف وراء التقارب الذي تشهده العلاقات بين إيران ودول خليجية، أبرزها الإمارات والسعودية، واتجاه الدولتين إلى سياسة صفر مواجهات في الإقليم.
وبحسب الصحيفة، قال مسؤولون إماراتيون إن التحالف الإقليمي في الخليج ضد إيران، الذي بلغ ذروته في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بتوقيع "اتفاقيات أبراهام" وضم إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة والممكلة العربية السعودية؛ قد تفكك ولم يعد قائماً فعلياً.
وتنقل الصحيفة عن أحد هذه المصادر قوله: "صحيح أننا أجرينا أخيراً تدريبات ومناورات عسكرية مشتركة هدفت أيضاً لنقل رسالة واضحة لإيران؛ لكن التحالف الذي تبلور بتشجيع من ترامب وإدارته، بين إسرائيل ودول خليجية، خشيت من أن يتملك النظام الإيراني سلاحاً نووياً؛ قد تبخر".
ووفقاً لمصادر رفيعة المستوى في أبوظبي والرياض، تقول الصحيفة، إن ما أدى لتغيير في العلاقات الدبلومسية مع إيران هو الأجندة التي يحملها بايدن بشأن الشرق الأوسط ومسألة النووي الإيراني من وجهة نظر هذه الدول. وتنقل عن المصادر قولها: "نحن ما زلنا ندرس نوعية العلاقات مع الحكومة الجديدة في إسرائيل، ومن يقف على رأسها، لكن إسرائيل بالرغم من التغييرات في الحكم لا تزال تفي بالتزاماتها تجاهنا".
وبحسب المصدر الإماراتي؛ فإن المشكلة تكمن في أن بايدن وإدارته، فعلا كل شيء من أجل تمييع إنجازات ترامب في كل ما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، ودقوا إسفيناً في حلف الدفاع الإقليمي الذي كانت تنسج خيوطه بين دول المنطقة في مواجهة التهديد الإيراني. وهكذا تم مثلاً تعليق الاتفاق بتزويد الإمارات بمقاتلات إف 35، كما برزت المعارضة في واشنطن التي فرضت الفيتو على مبيعات الأسلحة للسعودية.
ويضيف المصدر أنه أمام التعامل غير المحترم الذي يبديه بايدن وإدارته تجاه العائلة الحاكمة في السعودية والمملكة عموما؛ يجب أن لا نستغرب الخطوة السعودية للحوار مع إيران.