مصادر من "حماس": المقاومة بدأت التجهيز لمعركة "شاملة".. ومصادر مصرية ترجح تدخل الإمارات لتلطيف الأجواء بين القاهرة وتل أبيب
قالت مصادر قيادية بحركة "حماس" إن "كتائب القسام" وباقي الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، بدأت في الاستعداد لمعركة عسكرية شاملة، تحركها الفصائل وفقاً لأهدافها وعدم انتظارها لتكون ردة فعل للتصرفات الإسرائيلية التي تسعى لموجة تصعيد دون الدخول في معركة برية، لعلمها التام بعدم قدرتها على خوض تلك المعارك في الوقت الراهن.
وأكدت المصادر ذاتها لـ"العربي الجديد"، أن "المعارك المرتقبة، ستكون شاملة بالمعنى الكامل برًا وبحرًا وجوًا، وأن غزة لن تكون رد فعل كما كان في السابق"، متابعة "رسائلنا وصلت جيداً لجيش الاحتلال وحكومته".
وشددت على أن "حكومة الاحتلال تعيش مأزقاً كبيراً في الوقت الراهن، فهي تريد وقف صواريخ المقاومة بعد ما فوجئت بحجم القوة النيرانية ومداها، ولكنها تريد إنهاء تلك الموجة بانتصار إعلامي وسياسي أمام شعبها وهو ما لن تمكنها منه المقاومة هذه المرة".
وقالت المصادر إن "المقاومة هي من ستحدد متى وكيف تقف تلك الموجة إذا ما قررت ذلك"، كاشفة أنه صدرت تعليمات لوحدات القتال البحرية لتنفيذ عمليات خلال الأيام القادمة في عمق الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى أن الطيران المسير بدأ في اتخاذ مواضعه". وشددت بالقول "الجميع في مواقعه في انتظار شارة البدء".
في المقابل رجحت مصادر مصرية خاصة السيطرة على الوضع قبل أول أيام عيد الفطر الخميس المقبل، مؤكدة أن مصر مازالت منخرطة في اتصالات مع أطراف عربية وأوروبية في محاولة لوضع الأمر تحت السيطرة وعدم اندلاع حرب شاملة جديدة.
كما رجحت المصادر، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن يكون الاتصال الهاتفي الذي أجراه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وقالت الرئاسة المصرية، كان بهدف تقديم التهنئة بمناسبة عيد الفطر، لتلطيف الأجواء بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، بسبب الغضب المصري جراء تعامل تل أبيب مع جهود القاهرة لوقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الثلاثاء، إن بلاده أجرت اتصالات مع إسرائيل خلال الأيام الماضية من أجل التهدئة، لكنها "لم تجد الصدى اللازم".
وأضاف شكري "لا تزال مصر تجري اتصالاتها المكثفة مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة من أجل ضمان تهدئة الأوضاع في القدس الشريف".
وانتقد شكري موقف مجلس الأمن تجاه تدهور الأوضاع في القدس، وقال "كنا نتمنى أن يصدر مجلس الأمن أمس الإثنين موقفاً يعكس إدراكه لخطورة ما يجري في الشرق الأوسط، ولكن للأسف دأب المجلس على التنصل من مسؤولياته بما يفقده مصداقيته".
وبثت كتائب "الشهيد عزالدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الثلاثاء، رسالة مصورة موجهة للاحتلال الإسرائيلي.
وأظهر الفيديو المصور مقاتلي "القسام" في الوحدة الصاروخية أثناء التجهيز والإعداد، وقالت: "عسقلان .. اسدود.. ماذا بعد؟.. تل أبيب".
في السياق، قال أبو حمزة الناطق العسكري باسم "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لـ"الجهاد الإسلامي"، إنه "رداً على استهداف الأبراج السكنية والمدنيين موعدكم مع صواريخ المقاومة في سماء تل أبيب بتاسعة البهاء والمقاومة".