وشارك العديد من الحركات الشبابية والنسائية المصرية في مسيرات ومظاهرات انطلقت عقب صلاة الجمعة، في الإسكندرية، تركزت في مناطق العصافرة وسيدي بشر والمنتزه والهانوفيل والدخيلة وبرج العرب.
ورفع المشاركون خلال الفعاليات التي انطلقت في الإسكندرية في مناطق برج العرب والرمل، شعارات رابعة العدوية، وأعلام مصر وفلسطين وصور الشهداء والمعتقلين، ولافتات تندّد بالعدوان على غزة وتخاذل السلطات المصرية.
وكان التحالف، قد دعا إلى أسبوع "المقاومة أمل الأمة"، لرفض حكم العسكر، وحث المواطنين على المشاركة في انتفاضة 14 أغسطس/آب الحالي، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لـ"مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة".
وأبدى المشاركون الذين رفعوا أيضاً صور الرئيس المعزول، محمد مرسي، إصرارهم على مواصلة حراكهم الثوري، حتى "دحر الانقلاب، ومحاكمة قادته، وعودة المسار الديمقراطي للبلاد، والقصاص لدماء الضحايا والإفراج عن المعتقلين".
وطالبوا بالتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في أماكن الاحتجاز. كما انتقدوا سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً ارتفاع الأسعار، وانقطاع التيار الكهربائي والمياه.
وفي محافظة الشرقية، نظّمت المعارضة مسيرة في مدينة أبو حماد، نددت خلالها بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
ورفع المشاركون، أعلاماً مصرية وفلسطينية، وشارات رابعة العدوية، وأحرقوا علم إسرائيل، مرددين هتافات داعمة للمقاومة، وأخرى مناهضة للنظام، مثل: "علشان نحرر القدس، لازم نحرر مصر من إللي سارقينها"، في إشارة منهم للسلطة الحاكمة.
وفي مدينة بلبيس، في المحافظة ذاتها، انطلقت مسيرة سلمية معارضة، جابت شوارع المدينة، مروراً بمنزل شهيد مذبحة فض اعتصام رابعة، محمود رابع. وأكد المشاركون فيها، على استمرار حراكهم، وصولا لـ"انتفاضة القصاص"، منتصف أغسطس/آب.
وفي مدينة أبو كبير، بمحافظة الشرقية، نظم المعارضون، مسيرة منددة بحكم العسكر، متهمين إياهم بـ "التواطؤ" مع إسرائيل، على حساب الفلسطينيين، لا سيما بعد خرق الاحتلال هدنة الـ 72 ساعة، وارتكابه مجزرة جديدة، وصفها مراقبون بـ"الأبشع" منذ بدء العدوان.
وفي محافظة القليوبية، طالب المعارضون في مدينة القناطر الخيرية، بفك الحصار عن قطاع غزة ودعم فصائل المقاومة التي وصفوها بـ"حائط الصدّ الأخير" الذي يحمي الحدود الشرقية للبلاد من العدو الصهيوني.
إلى ذلك، نظّمت المعارضة في محافظة دمياط، مسيرة انتقدت خلالها قرارات الحكومة برفع أسعار الوقود والكهرباء والغاز التي حمّلت الفقراء أعباء جديدة، على حدّ قولهم.
في القاهرة، أُصيب العشرات خلال اعتداء قوات الشرطة على مسيرة ضمت المئات من مؤيدي مرسي، في حي عين شمس.
واعتدت قوات الأمن على المتظاهرين بشارع الزهراء مستخدمة الخرطوش والرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة متظاهر بطلق خرطوش في وجهه، وآخر في ظهره.
وقطع مجموعة من الشباب طريق جسر السويس الرئيسي، بالقرب من ميدان الألف مسكن، الذي تتمركز فيه مدرعات الشرطة بشكل دائم.
فيما اعتدت قوات الشرطة بالغاز والخرطوش على مسيرة أخرى خرجت من أمام مسجد النور المحمدي في حي المطرية.