استمع إلى الملخص
- أكد عبد العاطي على جهود مصر لوقف إراقة الدماء في فلسطين ولبنان، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تهدد الأمن الدولي، ومجددًا دعم مصر لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
- بحث الوزيران المصري والبوليفي تعزيز العلاقات الثنائية، مع التركيز على التعاون في السياحة والزراعة والطاقة المتجددة، وتبادل الرؤى حول قضايا الشرق الأوسط.
دعا وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي إلى احترام القرارات الصادرة عن المنظمات القضائية الدولية، بما في ذلك قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت.
وأضاف عبد العاطي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته البوليفية سيليندا سوسا في القاهرة، ليل السبت، أنه "من غير المقبول أن تظل دولة فوق القانون (في إشارة إلى إسرائيل)، أو بعيدة عن المساءلة والمحاسبة"، مشدداً على أهمية احترام جميع الدول قواعد القانون الدولي، وإعلاء قيمته، و"إلا فسيسود قانون الغاب".
وتابع: "مصر تبذل جهوداً طوال الوقت -بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية- لوقف إراقة دماء الفلسطينيين واللبنانيين، لا سيما أن أغلب الضحايا من جراء الحرب (الإسرائيلية) من النساء والأطفال في كلا البلدين". وذكر عبد العاطي أن دولة بوليفيا لديها مواقف مقدرة في إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، مؤكداً أن "أوهام القوة" لدى إسرائيل لن تحقق السلام لأي طرف في المنطقة.
وأكمل قائلاً إن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية ولبنان تمثل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، مجدداً تمسك القاهرة بموقفها الثابت إزاء إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان الوزيران قد بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين في المجالات كافة، خصوصاً في قطاعات السياحة والزراعة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات. وشهدت المباحثات تبادلاً للرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، وسبل وقف التصعيد الحاصل في منطقة الشرق الأوسط.
من جهتها، قالت سوسا إن السلام في الشرق الأوسط مسألة في غاية الأهمية، وأكدت وقوف بوليفيا إلى جانب العدالة، وحقوق الشعب الفلسطيني في التوصل إلى حل يرسخ السلام. وأضافت أن اجتماعها مع نظيرها المصري "كان مثمراً"، حيث شهد تقارباً كبيراً في وجهات النظر بين البلدين اللذين تجمعهما أكثر من 60 عاماً من العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة.
يأتي ذلك في سياق ردود الفعل الدولية على قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت، وجاء بعد أكثر من عام على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.