كشفت أسرة الدبلوماسي المصري السابق يحيى نجم أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض عليه في التاسع والعشرين من مايو/ أيار الماضي، إثر مداهمة منزله والعبث بمحتوياته من دون إبداء أسباب لاعتقاله.
وأوضحت أسرة السفير المصري السابق في فنزويلا، مساء الأحد، أنه ظهر في نيابة أمن الدولة العليا بعد إخفاء قسري استمر مدة ثلاثة أيام، لم يكن معروفاً خلالها مكان احتجازه، أو ملابسات قرار توقيفه.
وحسب مصادر مقربة من الدبلوماسي السابق، فإن نيابة أمن الدولة وجهت له اتهامات، بينها "الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفة أنه في أعقاب انتهاء جلسة التحقيق صدر قرار بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق.
وأشارت أسرة نجم إلى أنه فور انتهاء التحقيق معه، نُقل مجدداً إلى مكان غير معلوم، في مخالفة صارخة لكافة القوانين المصرية، وبشكل يحول بين أسرته والاطمئنان على سلامته الجسدية والصحية، أو إدخال الأدوية الخاصة به، حيث إن حالته الصحية حرجة، وتحتاج إلى متابعة مستمرة.
وقالت أسرة الدبلوماسي السابق إنها لا تنفي عنه التهم فقط، بل إنه "خدم بلاده كدبلوماسي لأعوام"، والجميع يعرفون أفكاره وتوجهاته، و"الثمن الذي دفعه من حريته في الدفاع عن تراب وطنه"، مستطردة بأن "هناك صوراً توثق حالته بعد تعذيبه على أيدي أعضاء في جماعة الإخوان، أثناء أحداث قصر الاتحادية عام 2012".
ومؤخراً، دأب نجم على كشف سوء إدارة النظام المصري في أزمة سد النهضة الإثيوبي، إذ قال، في الثالث والعشرين من مايو/ أيار الماضي، إن التصريحات المتضاربة للمسؤولين المصريين تشير إلى حالة من التيه والهذيان الداخلي والانفصام في الشخصية، وتجعلنا مثار سخرية العالم، متابعاً في تدوينة له بموقع "فيسبوك": "وصل الحال إلى أن يستخدمها خصومنا ضدنا، لأنهم لم يعودوا في حاجة للتفاوض والدعاية، لأن مسؤولي مصر يتبنون المزاعم الإثيوبية".
واستكمل السفير السابق: "هذه الخزعبلات التي يتفوه بها مسؤولو النظام تؤكد عدم وجود مؤسسات أو عقل جماعي يدير الدولة، وأن من يدير الأمور هو جهة واحدة، أو شخص واحد، يقوم بخداع وتخدير - بل وخيانة - الشعب المصري لحين الانتهاء من بناء السد".