أغلقت السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء، البوابة التجارية مع قطاع غزة، بعد إيقاف السفر من وإلى القطاع، منذ أمس الإثنين، وحتى إشعار آخر.
وقال مصدر مسؤول في معبر رفح البري الواصل بين مصر وقطاع غزة، لـ "العربي الجديد"، إنه جرى منع دخول شاحنات البضائع التي وصلت إلى المنفذ ظهر اليوم، مضيفاً أنّ إغلاق البوابة التجارية "جاء ضمن القرار السيادي بإغلاق معبر رفح بشكل كامل في وجه الفلسطينيين".
وعزت مصادر متعددة إغلاق المعبر إلى التوتر الذي يسود العلاقة بين حركة "حماس"، والمخابرات المصرية، في ضوء التصعيد الميداني الذي تشهده الحدود بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي.
وكانت مصادر مصرية خاصة، قد قالت لـ"العربي الجديد"، إنّ المسؤولين بجهاز المخابرات العامة وجهوا تحذيرات شديدة اللهجة لقيادة حركة "حماس" في قطاع غزة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها السياج الحدودي مع الأراضي المحتلة، السبت الماضي، خلال إحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى.
يشار إلى أنّ حدود قطاع غزة، شهدت، السبت الماضي، حالة من التوتر الشديد بعد توجه عدد من الشبان الغاضبين نحو السلك الفاصل، فيما أطلق جيش الاحتلال النار صوبهم مما أوقع عشرات الإصابات بين الفلسطينيين.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنّ الرسالة جاءت مصحوبة بقرار تعليق العمل بمعبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة حتى إشعار آخر، وذلك بعد إخلال "حماس" باتفاق سابق مع المسؤولين في الجهاز بالسيطرة الكاملة على الفعالية التي دعت لتنفيذها مطلع الأسبوع بالتنسيق مع باقي الفصائل في القطاع.
وأضافت المصادر: "كان هناك اتفاق بين المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، وقيادة حماس بشأن السيطرة الكاملة على المتظاهرين، وعدم الاقتراب من الجدار الفاصل أو الاحتكاك مع قوات الاحتلال، والالتزام بالتظاهر السلمي فقط، وذلك قبل أن تخرج الأحداث عن السيطرة، ما أدى لسقوط عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين"، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة جراء إطلاق النار عليه، الأمر الذي تسبب بحرج للقاهرة أمام الجانب الإسرائيلي، بعد أن كانت القاهرة قدمت له ضمانات بمرور تلك الفعاليات بسلام.