واحتشد المئات من المسافرين الغزيين منذ ساعات الصباح الباكر، أمام بوابة معبر رفح، أملاً في الظفر بفرصة للسفر، في ظل عدم انتظام عمل المنفذ الوحيد للغزيين على العالم الخارجي، واقتصار فتحه على أيام استثنائية طيلة أشهر عدّة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، إيام البزم، إنّ اقتصار فتح معبر رفح على يومين، سيساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية، في ظل وجود نحو 25 ألف حالة إنسانية مسجلة في كشوفات الوزارة هي بحاجة ماسة للسفر.
وشدد البزم، لـ"العربي الجديد"، على ضرورة تجنيب السلطات المصرية ملف معبر رفح للتجاذبات السياسية مع القطاع المحاصر منذ عشر سنوات، وإبقائه ملفاً إنسانياً والعمل على فتحه بشكل منتظم، من أجل سفر أكبر قدر ممكن من الحالات الإنسانية.
كما أشار، إلى أن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح العام الماضي لنحو 342 يوماً في ظل عدم فتح السلطات الحكومية في غزة، الباب أمام تسجيل المزيد من الحالات الإنسانية، بسبب عدم انتظام عمل المعبر.
ويتسبب إغلاق المنفذ في تفاقم معاناة المرضى الذين هم بحاجة لإجراء عمليات جراحية في المستشفيات المصرية والخارجية، بالإضافة إلى عدم قدرة الكثير من الطلبة في الجامعات الأجنبية على الالتحاق بمقاعدهم الدراسية.
ولفت البزم، إلى أن إغلاق معبر رفح بشكل شبه دائم، أدى لوفاة بعض الحالات المرضية لتعذر وصولها إلى المشافي، وفقدان الكثير من الطلاب في الجامعات الخارجية لمقاعدهم الدراسية لعدم مقدرتهم على مغادرة القطاع.
وبين أن القطاع المحاصر منذ عام 2006 تحول إلى سجن كبير في ظل إغلاق معبر رفح، الذي يشكل المنفذ الأساسي للغزيين للسفر إلى الخارج، بالإضافة إلى الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، وعدم السماح لشريحة واسعة من المواطنين بالسفر.
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح بشكل شبه كامل عقب الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، وشددت من عملية إغلاقه بعد الهجوم الذي تعرضت له إحدى وحدات الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول 2014.
ووفقاً لإحصائية أصدرتها وزارة الداخلية في غزة فإن عام 2015 يعتبر الأسوأ في تاريخ عمل معبر رفح البري، حيث لم تفتحه السلطات المصرية إلا 21 يوماً بشكل استثنائي وعلى فترات متفرقة للحالات الإنسانية من المرضى وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية.
اقرأ أيضاً معبر رفح: أزمة ثقة ومعاناة متفاقمة
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
