أعلن مركز "الشهاب لحقوق الإنسان"، (منظمة مجتمع مدني مصرية)، وفاة المفكر اليساري المصري، أمين المهدي، بعد أيام قليلة من إخلاء سبيله، في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، في سيناريو شبيه بواقعة وفاة الصحافي المصري محمد منير، الذي توفي إثر إصابته بفيروس كورونا، بعد أيام معدودة من إخلاء سبيله وخروجه من مستشفى السجن.
وحسب مقربين، فإن مهدي، توفي وهو موضوع على أجهزة تنفس صناعي، بعد تدهور صحته بشكل حاد ومفاجئ وغير مفهوم.
وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على المهدي، في 8 سبتمبر/أيلول الماضي، من أمام منزله في الإسكندرية، قبل أن تقتاده إلى شقته وتستولي على حاسوبه (جهاز اللابتوب الخاص به) وتليفوناته وأوراقه ومتعلقاته الشخصية بعد تفتيش محتويات مكتبه.
وبينما أرجعت السلطات المصرية، القبض على المهدي، إلى تنفيذ أحكام غيابية في 49 جُنحة صادرة عن محكمة الدقي بين عامي 2006 و2009 تتعلق بنشاط "الدار العربية للنشر" التي تم وقف نشاطها في أواخر التسعينيات، أكد مقربون منه حينها أن جميع هذه القضايا مُلفقة بسبب كتاباته الحادة للنظام الحاكم في مصر وأيضاً في ملف الصراع العربي الإسرائيلي الدائر حاليًا في أعقاب تطبيع الإمارات ومن خلفها البحرين مع الاحتلال الإسرائيلي، علماً بأن المهدي، كان أحد المثقفين المصريين، الذين دعوا للتطبيع، قبل أكثر من عشرين عاماً.
الكاتب أمين المهدي، هو باحث وناشر ومفكر مصري، يبلغ من العمر 76 عاما وله أبحاث ودراسات وكتب في مجال الفكر والتاريخ السياسي والأنثروبولوجيا، صاحب الدار العربية للنشر وله مؤلفات عديدة، وطرح "رؤية للخلاص الوطني في مصر" في يونيو/حزيران عام 2013 قبل سقوط الرئيس الراحل، محمد مرسي.