- المشاركون في الاحتجاجات يطالبون بالإفراج الفوري عن المعتقلين بسبب نشاطهم المؤيد للمقاومة، ويدينون اعتقال قيادات وطنية ونشطاء داعمين لغزة، معتبرين ذلك تعدياً على الحريات.
- الملتقى الوطني لدعم المقاومة يندد بالاعتقالات، مؤكداً على أهمية السلم المجتمعي والاستقرار الوطني، فيما تسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات مع تحذيرها من محاولات اقتحام السفارات أو التحريض على الاضطرابات.
لليوم الخامس عشر للتوالي، احتشد الأردنيون بعد صلاة تراويح أمس الأحد، في ساحة المسجد الكالوتي قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة الرابية غربيّ العاصمة عمّان، وذلك ضمن فعاليات "حصار سفارة الاحتلال" تنديداً بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الفلسطينيون قطاع غزة والحصار المفروض على القطاع.
وأكد المشاركون في الفعالية المتجددة يومياً، دعمهم فصائل المقاومة، باعتبارها السبيل الوحيد لردع العدوّ وإنهاء الاحتلال، وأثنوا على "صمود الأهل في قطاع غزة، رغم كلّ ما تعرّضوا له من قصف وإبادة وحرب تجويع"، مجددين دعوتهم للحكومة الأردنية إلى "إلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، ومنع تصدير الخضار إلى الكيان المحتل، ومنع الجسر البري الذي ينقل بضائع من دول خليجية إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر الأراضي الأردنية".
كما طالب المشاركون الحكومة الأردنية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، الذين جرى توقيفهم على خلفية نشاطهم المؤيد للمقاومة الفلسطينية والداعم للأهل في قطاع غزة.
من جهته، قال الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، إنه "يتابع بكلّ قلق وحرص على الحالة الوطنية اعتقال القامتين الوطنيتين أعضاء اللجنة التنفيذية للملتقى، المهندس ميسرة ملص، والباحث بشؤون القدس، زياد ابحيص، مشيرا إلى أن الاعتقال تمّ بطريقة مستغربة منذ ما يزيد عن أسبوع، وتمّ أيضاً منع التواصل بينهما وبين ذويهم ومحاميهم.
وأضاف الملتقى أن "اعتقال ملص وابحيص يضاف إليه اعتقال عضو الملتقى الوطني، أيمن صندوقة، والعشرات من نشطاء الحراك الوطني المناصر لغزة، هو تعدٍ على الحريات العامة التي كفلها الدستور الأردني، ويشكّل تناقضًا واضحاً لما يسمى حالة التناغم الرسمي والشعبي التي طالما أشار إليها صاحب القرار السياسي في وطننا، وخصوصًا في ظلّ حرب الإبادة الوحشية التي ما زال العدو يمارسها على أهلنا في غزة والصمود الأسطوري لأبطال المقاومة".
ودان الملتقى اعتقال الناشطين، قائلاً إنهم "كانوا دوماً الأشدّ حرصاً على حالة السلم المجتمعي والاستقرار الوطني اللذين يشكلان أولوية مبدئية ومنفعة وطنية لدى كافة أعضاء الملتقى، مطالبا بالإفراج الفوري عن المعتقلين بالسرعة القصوى".
ويشهد الأردن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة تظاهرات وفعاليات تضامنية مستمرة مع الفلسطينيين، وتسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات، لكنها تقول إنها لا تستطيع التساهل مع أي محاولة لاقتحام السفارات، أو التحريض على الاضطرابات المدنية، أو محاولة الوصول إلى أي منطقة حدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.