"سقط العشرات من المتظاهرين المتجمعين في ساحة العاصي برصاص قوات النظام السوري، سالت الدماء في الشوارع، ما جرى كان مرعباً للغاية". هكذا وصف أحمد الخضر ما جرى في ساحة العاصي بحماة، بحق السوريين العزل، خلال المظاهرات السلمية ضد النظام في2011.
وأضاف الخضر، الذي كان أحد الشهود على المجزرة في ساحة العاصي، في حدثه لـ"العربي الجديد"، "نطالب بمحاسبة بشار الأسد المجرم والمسؤول الأول عن هذه المجزرة، وكل من شارك فيها".
وفي بيان اليوم السبت، جددت الحكومة السورية المؤقتة، اليوم السبت، مطالتبها بمحاسبة النظام السوري، في الذكرى الثانية عشرة لمجزرة "أطفال الحرية"، التي ارتكبتها قوّات النظام السوري في مدينة حماة عام 2011.
وقالت الحكومة في بيانها: "قبل اثني عشر عاماً من اليوم، احتشد عشرات آلاف السوريين والسوريات في ساحة العاصي بمدينة حماة، في يوم الجمعة الموافق لـ 3 حزيران 2011، والتي أطلق عليها (جمعة أطفال الحرية)، يتقدمهم أطفال يحملون الأزهار والورود، تهتف حناجرهم بنداءات الحرية والكرامة لكل السوريين، لتنهال عليهم قطعان الشبيحة والأمن ومليشيات نظام الأسد المجرم بالرصاص الحي".
وأضاف البيان: "أدى الهجوم الوحشي لمجزرة مروعة راح ضيحتها ما يقارب 70 شهيداً وعشرات الجرحى، لتشعل دماؤهم الطاهرة عزيمة الشعب السوري في كل مكان للاستمرار في ثورته والمضي في طريقه. نقف بإجلال وإكبار أمام ذكرى شهداء مجزرة أطفال الحرية وكافة شهداء الثورة السورية المباركة، ونؤكد مجددا أن الشعب السوري لم ولن ينسى".
وشدد البيان على أن محاسبة نظام الأسد المجرم ومليشياته هي الضامن الوحيد لتحقيق العدالة والوفاء لذكرى الضحايا والآلية الحقيقة لحماية قيم الإنسانية وضميرها".
واحتشد في ساحة العاصي والشوارع المحيطة بها، يوم المجزرة، ما يزيد عن 50 ألف شخص، رغم انتشار قوات الأمن بشكل كثيف في المدينة، رافعين شعارات منددة بالنظام، مطالبين بالحرية، لتفتح قوات النظام النار على المتظاهرين بشكل مباشر، متسببة بمقتل أكثر من 53 شخصاً، كما لاحقت أيضاً المصابين الذين تم إسعافهم إلى المشافي والمراكز الطبية، حيث قتلت عدداً منهم".
وفي اليوم التالي للمجزرة، خرج أهالي المدينة لتشييع الضحايا، ليعثروا، يوم السبت 4 يونيو/حزيران، على جثث عشرة أشخاص كانوا قد قضوا برصاص قوات الأمن يوم المجزرة، لترتفع حصيلة المجزرة لأكثر من 70 شخصاً.