مظاهرات في المغرب واليمن والأردن تضامناً مع غزة ورفضاً لحرب الإبادة الإسرائيلية

احتج آلاف المغاربة، اليوم الجمعة، في 60 مدينة، دعماً لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، وتعبيراً عن رفض سياسة التجويع والتهجير القسري للفلسطينيين، داعين المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها ووقف المجازر الإسرائيلية في القطاع .

يأتي ذلك، في وقت أعلنت فيه "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" عن تنظيم 1850 مظاهرة بعد 100 يوم من التضامن مع فلسطين وغزة منذ السابع منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وإلى غاية 14 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وللجمعة الـ17 على التوالي منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، رفع المشاركون في التظاهرات التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" عقب صلاة الجمعة، شعارات تدعم فلسطين وصمود شعبها، وأخرى تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية وعموم فلسطين، وبسياسة التجويع والتهجير القسري.

وردد المشاركون في التظاهرات شعارات تطالب بفتح معبر رفح ودخول المساعدات الإنسانية بدون قيد أو شرط. كما أبدوا استنكارهم لـ"الصمت والتواطؤ الدولي والعربي الرسمي الذي يعطي الضوء الأخضر للكيان المجرم للاستمرار في مجازره الوحشية".

وجدد المحتجون، خلال التظاهرات التي نظمت في سياق "جمعة طوفان الأقصى 17" تحت شعار: "أوقفوا مجاعة غزة.. أوقفوا العدوان"، مطالبتهم السلطات المغربية بالتراجع عن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، وطرد مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية الرباط.

أخبار

التحديثات الحية

وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي دعماً لغزة: أوقفوا مجزرة القرن

إلى ذلك، قال عضو المكتب المركزي لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد"، إن وقفات اليوم "تجدد التأكيد على استمرار التضامن الشعبي والرفض للمجازر الوحشية في حق المدنيين"، لافتاً إلى أن الهيئة المغربية "رفعت شعار رفض تجويع أهل غزة والمطالبة بوقف الحرب مع التنديد بالصمت والتواطؤ الدولي".

وأوضح الرياحي أن 60 مدينة مغربية أعلنت خروجها في 120 مظاهرة طيلة اليوم استجابة لنداء الهيئة.

وبحسب الرياحي، فإن "الفعاليات التي نظمتها الهيئة خلال الـ100 يوم من العدوان الغاشم على قطاع عزة وباقي المدن الفلسطينية تعكس حجم وزخم التعاطي الشعبي المغربي مع القضية الفلسطينية، وحجم الرفض الشعبي للجرائم الوحشية وحرب الإبادة التي يشنها الكيان المجرم المدعوم من طرف أميركا وقوى الاستكبار العالمي". كما أنها توجه، وفق الرياحي، رسالة للسلطات المغربية مفادها أن "الشعب المغربي يرفض، بل يطالب بإسقاط اتفاقية التطبيع المشؤومة، حيث إن مجموع التظاهرات هي استفتاء شعبي على الرفض لكل تنسيق أو تواصل مع رموز الاحتلال الصهيوني الملطخة يداه بدماء الأبرياء".

ولفت إلى أن "القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة للمغاربة، بالرغم من محاولات عزلها، وجعلها قضية الفلسطينيين وحدهم، ويظهر هذا جلياً من خلال الحضور الكبير في المسيرات المليونية والمظاهرات الحاشدة التي يحضرها ويشارك فيها الشباب والأطفال والشيوخ والنساء".

وتابع: "بالفعل المغاربة يسطرون ملحمة تضامنية غير مسبوقة على مستوى الوطن العربي بتنظيم هذا الكم الهائل من التظاهرات، إلى جانب فعاليات أخرى لهيئات وتنسيقات مهتمة بالمجال نفسه".

مسيرة في صنعاء بعنوان "مع غزة ملتزمون حتى النصر"

في الشأن ذاته، شهدت العاصمة اليمينة صنعاء، اليوم الجمعة، مسيرة حاشدة بعنوان "مع غزة ملتزمون حتى النصر"، تأكيداً على موقف الشعب اليمني المناصر والمساند للشعب والمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي.

أخبار

التحديثات الحية

مسيرات حاشدة في اليمن بدعوة من الحوثيين نصرة للشعب الفلسطيني

ووفقاً لوكالة "سبأ" في نسختها التابعة للحوثيين، رفعت الحشود المشاركة في المسيرة العلم الفلسطيني وشعارات الحرية، كما رددت هتافات منها: "يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين"، و"الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد".

وجددت الحشود التأكيد على أن "التصعيد الأميركي والبريطاني لن يثني الشعب اليمني عن القيام بواجبه تجاه الأشقاء في فلسطين حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة".

أردنيون يحتشدون لوقف مجازر إسرائيل في غزة

على صعيد متصل، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد بالعاصمة الأردنية عمان، بعد صلاة الجمعة، منددة بالعدوان الإسرائيلي وجرائمه في قطاع غزة، فضلاً عن رفض الحصار الذي يعاني منه القطاع.

ورفع المشاركون عبارات تندد بقرار بعض الدول تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأخرى تحيي صمود أهل غزة والمقاومة الفلسطينية.

كما شهدت محافظات الطفيلة والعقبة، جنوبي الأردن، مسيرات مماثلة، تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف مجازره في قطاع غزة.