خرجت مظاهرة في مدينة أعزاز بريف حلب شمال سورية، اليوم الجمعة، تنديداً بهجوم "هيئة تحرير الشام" على أطراف المدينة، حيث طالب المتظاهرون بوقف الاقتتال بشكل فوري وتوجيه البنادق جميعها نحو النظام و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وقال الناشط الإعلامي عمر العليوي، من مدينة أعزاز لـ"العربي الجديد": "مطالبنا واضحة، هي وقف الاقتتال الفصائلي وصد الفصائل التي تركت الجبهات ضد النظام السوري و"قسد"، واتجهت لقتال فصائل (الجيش الوطني).. المطالب الشعبية تقول كفى للقتال، نطالب بتصويب البندقية على جبهات النظام وجبهات مليشيا (قسد)".
من جهته، قال عميد كلية الطب في جامعة حلب الحرة جواد أبو حطب، لـ"العربي الجديد": "اليوم هناك رفض للاقتتال الفصائلي الجماهيري.. نطالب هذه الفصائل بالعودة للخنادق وإسقاط النظام وإعادة دولة الحرية والديمقراطية التي بذلت كل هذه الدماء لأجلها".
بدوره، قال أحمد نداف من سكان مدينة أعزاز لـ"العربي الجديد": "خرج المتظاهرون اليوم في المدينة يدافعون عن ثورتهم وعن آخر معاقلها التي تريد (هيئة تحرير الشام) ومن معها أن تقتحمها (..)، يجب أن نتكاتف لتحرير المناطق من سيطرة النظام السوري، لا أن يهاجمونا".
وتأتي المظاهرات في مدينة أعزاز اليوم بعد 3 أيام من المواجهات العسكرية بين "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني السوري"، وتحالف يضم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) و"فرقة الحمزة"، وفصيل "سليمان شاه"، وفصائل أخرى، على خلفية اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، حيث تمكن "الفيلق الثالث" من كشف الخلية المتورطة في اغتياله، والتي تبين أنها تابعة لـ"فرقة الحمزة".