مظاهرة في حيفا إسناداً للأسير وليد دقة مع تأزم حالته الصحية

تظاهر حشد من الناشطين في حيفا، نصرةً للأسير وليد دقة، الذي يرقد في وضع صحي حرج في مستشفى برزيلاي بعسقلان، مطالبين بإطلاق سراحه، ليتلقى العلاج الذي يستحقه.

ونُقل دقة مرة أخرى إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان يوم الخميس الماضي، وما زال في وضع صحي خطير.

ودعا حراك حيفا وعائلة وليد دقة إلى المظاهرة وفاءً ودعماً للأسير، وحمل المتظاهرون صوره وهتفوا مطالبين بإطلاق سراحه فوراً، وشهدت الوقفة مشاركة أسرى محررين.

واعتدت الشرطة الإسرائيلية على المتظاهرين، واعتقلت اثنين ممن رفعوا العلم الفلسطيني.

وأفادت زوجة الأسير، سناء سلامة دقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن "وليد نقل يوم الخميس مساءً من سجن مشفى الرملة، ومن ثم إلى مستشفى برزيلاي عسقلان، المكان الذي أجرى فيه العملية الجراحية، لمتابعة وضعه الصحي"، مضيفة: "نحن لا نعلم ما هو وضعه بالضبط، وأي علاج يتلقى، وكيف يستجيب للعلاج. المستشفى لم يبلغونا بشكل دقيق حول وضعه الصحي".

ودعت زوجة الأسير إلى استمرار الوقفات والهبّات والنشاطات الداعية إلى تحريره فوراً، لأنه "لن يصمد حتى نهاية حكمه في هذه الأوضاع الصحية".

وأضافت دقة: "وليد ما زال بوضع جداً خطير ومركب وحساس، لا يحتمل أي عدوة أو انتكاسة صحية لأنه سيدخل فوراً إلى فترة خطر كما حدث معه قبل أسبوعين. وبمعجزة اجتاز هذا الوضع وعاد وضعه ليكون مستقراً. والآن لا نعلم إذا كنا بصدد انتكاسة شديدة. نأمل أن وضعه الصحي مستقر".

ومن جهته، قال قدري أبو واصل، من الحركة الأسيرة، لـ"العربي الجديد": "الرسالة السياسية واضحة، وهي المطالبة بإطلاق سراح الأسير المفكر القائد وليد دقة. إنه يعاني، وهناك خطر على حياته، ومن اجل حياته ومن أجل شفاء وليد، المطلوب إطلاق سراحه، وهذه الوقفة تأتي في هذه الإطار".

سيرة سياسية

التحديثات الحية

الأسير وليد دقة... ميلاد ما بين إعدام ومؤبد

ورأى الأسير المحرر كريم يونس، لـ"العربي الجديد"، أن "وليد أسير مميز، ولأنه مميز يحدث معه ذلك. كان المفروض أن يطلق سراحه قبل عدة أشهر، لأنه أنهى حكمه، لكن التهمة التي عوقب إثرها بسنتين إضافيتين في السجن (بتهمة تهريب هواتف خلوية إلى السجن) تنتهي في العادة لدى غيره بعقوبة انضباط وحسب... لقد رأينا ما فعلوا مع وليد عندما أطلق كتابه، وعندما كتب مسرحية الزمن الموازي".

وأضاف يونس: "وليد اسمه معروف ورنان وله صدى، من أجل ذلك هكذا يعاملون وليد. الآن الخطر عليه مضاعف، ويجب أن نكثف نشاطنا؛ ربما نحرك بعض الضمائر من أجل إنقاذه".

وتدهورت حالة الأسير دقة في 20 مارس/ آذار 2023 نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال.

وتم تشخيص دقة بمرض التليف النقوي في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، وكان مصاباً بسرطان الدم "اللوكيميا" في عام 2015.

والأسير والمفكر وليد دقة (61 عاماً) من بلدة باقة الغربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علماً أنه فقد والده خلال سنوات اعتقاله.