أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، بأن ثمة تقديرات إسرائيلية تشير إلى استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوجيه ضربة قوية ضد "حزب الله" في لبنان، على إثر التصعيد الذي تشهده الحدود اللبنانية الإسرائيلية اليوم.
وتابعت أن حادثة إطلاق قذيفة مضادة للدروع من لبنان باتجاه الجليل وإصابة ستة أشخاص، ظهر اليوم، وصفت جراح واحد منهم بالحرجة وخمسة آخرين بالخطرة، بالإضافة إلى تطورات أخرى على الحدود وإطلاق النار المستمر، تشير جميعها إلى تصاعد وتيرة الأحداث في الجبهة الشمالية، فيما يبدو أنه "تصعيد استباقي وزاحف" من جانب "حزب الله"، على حد وصف الصحيفة.
ورأت الصحيفة أنه "في ظل الوضع الحالي لا مكان أبداً لارتكاب الأخطاء على الحدود مع لبنان، سواء كان ذلك من قبل المدنيين أو الجنود الإسرائيليين" بدعوى أن "وجودهم في أماكن مكشوفة على خط إطلاق النار، قد يجعلهم هدفاً لعناصر المقاومة المتمركزين في الطرف الآخر من الحدود".
ونبهت إلى أن تزايد احتمال التصعيد على هذه الجبهة "يضع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في معضلة وحيرة، بشأن هل ستنتقل من التركيز على ما يحدث في غزة إلى الاستعداد للاصطدام مع "حزب الله ومتى سيحدث ذلك".
ولدى جيش الاحتلال، بحسب الصحيفة نفسها، "مجموعة متنوعة من الخيارات لتوسيع الهجمات في لبنان من دون البدء بحرب تبادر إليها إسرائيل".
كما تجري نقاشات مستمرة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حول ما إذا كان من الصواب تغيير أسلوب ومنطق العمل الحالي، الهادف إلى استنفاد العملية البرية في غزة، وهذه المعضلات تصبح أكثر حدة مع التصعيد من طرف "حزب الله"، وفقا للصحيفة نفسها.
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأحد عن إصابة 7 من جنوده، إصابات قال إنها "طفيفة" جراء إطلاق قذيفة هاون من لبنان.
وذكر أن 15 قذيفة أُطلقت من لبنان، في ساعات المساء تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض 4 منها، فيما سقطت باقي القذائف في مناطق مفتوحة، مشيرا إلى أنه رد بقصف مصادر إطلاق النار في لبنان.