استمع إلى الملخص
- تشير تقارير إلى أن مجموعة قرصنة موالية لإيران وراء الرسائل، وسط تصاعد التوترات مع جماعات مثل الحوثيين وحزب الله، الذين يهددون باستهداف الميناء.
- حذرت تقارير من تداعيات استهداف ميناء حيفا على إمدادات السلع الأساسية لإسرائيل، مع عدم قدرة ميناء أشدود على تعويض النقص بسبب محدودية استيعابه.
أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية، الاثنين، بتلقي عمال في ميناء حيفا (شمال) رسائل تفيد باختراق نظام الميناء وتطالبهم بمغادرة المكان "الذي سيكون هدفاً لهجوم صاروخي". وقالت الصحيفة إن مئات من عمال الميناء الواقع على ساحل البحر المتوسط شمال إسرائيل تلقّوا الاثنين رسائل نصية على هواتفهم تفيد باختراق نظام الميناء.
وجاء في الرسالة: "اخترقنا ميناء حيفا ونعلم أنكم من العاملين هناك"، وفق المصدر. كذلك ورد في الرسالة ذاتها: "نمنحكم وقتاً قصيراً لمغادرة الميناء. الميناء سيكون أحد أهداف صواريخنا". وردّاً على ذلك، قالت إدارة ميناء حيفا في بيان: "تلقى عدد من موظفي الميناء رسائل نصية تتضمن حرباً نفسية". وأضافت: "لم يلحق أي ضرر بالعمل الحالي للميناء وهو يعمل كالمعتاد ووفقاً لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية (للجيش الإسرائيلي) وقوات الأمن والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ويجب التأكيد أنه لم يحدث أي اختراق لأنظمة أمن المعلومات بالميناء".
من جانبه، نقل موقع سروغيم العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية لم يسمها ادعاءها أنّ "مجموعة قرصنة موالية لإيران تقف وراء الرسائل النصية القصيرة". وفي الأشهر الأخيرة، تحدّثت جماعة الحوثي اليمنية أكثر من مرة عن استهداف سفن في ميناء حيفا بعدد من المسيرات، عبر عمليات نفذتها بالاشتراك مع إحدى الجماعات العراقية.
وأواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن قذيفة سقطت في مياه البحر قرب ميناء حيفا، وأصيبت سيارة في المدينة بشظايا صاروخ اعتراضي، في محاولة لإسقاط أربع طائرات مسيرة اخترقت مجالها البحري من الأجواء اللبنانية.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتراض خمس طائرات مسيرة فوق البحر الأبيض المتوسط، أُطلقت من لبنان، بالتزامن مع الإعلان عن وقف مؤقت لإقلاع الطائرات من مطار بن غوريون بتل أبيب لدقائق. وتتصاعد المخاوف في إسرائيل من أن تطاول صواريخ حزب الله اللبناني ميناء حيفا، الذي يمثل البوابة البحرية الرئيسة التي تربط التجارة الإسرائيلية بالعالم، ما يهدّد إمدادات السلع الأساسية للكيان المحتل، ما دعا حكومة الاحتلال إلى وضع خطة بديلة تقوم على استخدام موانئ دولة مجاورة لم يُكشف عنها في حال توقفت 70% من سفن الشحن البحري من التوجه إلى دولة الاحتلال.
وحذرت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية، في تقرير لها، من تداعيات فقدان دولة الاحتلال القدرة على استيراد الأغلبية الساحقة من السلع الحيوية في حال قرّر حزب الله استهداف ميناء حيفا على البحر المتوسط، مشيرة إلى أن ميناء أشدود، ثاني أكبر ميناء (على البحر المتوسط)، لا يمكن أن يشكّل بديلاً عن ميناء حيفا بسبب محدودية قدرته على استيعاب الحاويات، ما يفضي إلى تأخير كبير في استيعابها ويؤدي إلى نقص في المواد الأساسية، لا سيما المواد الغذائية.
(الأناضول، العربي الجديد)