المعتقلون الفلسطينيون الإداريون يقررون الإضراب عن الطعام غداً تضامناً مع الأسير الفسفوس
قرر المعتقلون الفلسطينيون الإداريون وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، الإضراب عن الطعام يوم غدٍ الأربعاء وليوم واحد، إسنادًا لرفيقهم الأسير البطل كايد الفسفوس.
الفسفوس، الذي يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا في عيادة سجن الرملة، يواصل إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري لليوم الـ(62).
وفي بيان صدر اليوم عن اللجنة الوطنية للحركة الأسيرة، قالت فيه "إنّه وبعد تجربتنا المريرة في قضية اغتيال الشيخ خضر عدنان، وعملية إعدامه الجبانة، فإن الحركة الأسيرة بكافة أطيافها وفي كل السجون لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تسمح بتكرار ما حصل مع الشهيد البطل خضر عدنان بأي حال من الأحوال.
كما حذرت اللجنة من إقدام الاحتلال ومخابراته من المساس بحياة الأسير كايد الفسفوس، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، مؤكدة أنّ خطواتهم الإسنادية له ستستمر، حتّى تحقيق مطلبه، وذلك في ظل تعنت محاكم الاحتلال، ومخابراته في الاستجابة لمطلبه.
وقررت المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين، والمتمثل بإعادة قضية الأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس منذ أكثر من شهرين، إلى محكمة الاستئنافات العسكرية للنظر في طلب الاستئناف مجددًا.
وكانت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال قد قررت في وقت سابق رفض النظر في طلب استئناف الأسير الفسفوس المقدم من قبل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
وكان الفسفوس قد شرع في إضرابه في الثالث من أغسطس/آب المنصرم، علماً بأنه نفّذ عام 2021، إضرابًا عن الطعام استمر لمدة (131) يومًا، وسبق أن خاض إضرابًا عام 2019.
ومنذ شروعه بالإضراب عن الطعام الحالي، نفّذت أجهزة الاحتلال بما فيها إدارة السّجون، ومحاكم الاحتلال العسكرية، إجراءات تنكيلية ممنهجة سواء من خلال السياسات التي اتبعتها إدارة السجون، من خلال عزله في ظروف قاسية وصعبة في زنازين سجن (النقب)، والتنكيل به عبر عمليات التفتيش المتكررة لزنزانته، وتهديده، ثم نقله إلى زنازين سجن (عسقلان)، ولاحقًا نقله إلى ما تسمى (بعيادة سجن الرملة).
يُشار إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال الفسفوس في 2 مايو/أيار 2023 إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.
والأسير الفسفوس متزوج وأب لطفلة، كما أن كافة أشقائه تعرضوا للاعتقال، واليوم إلى جانبه ثلاثة أشقاء آخرين معتقلين إداريا وهم: خالد (35 عامًا)، وأكرم (39 عامًا)، وحافظ (40 عامًا).
من الجدير ذكره أنّ عدد المعتقلين الإداريين بلغ حتّى نهاية سبتمبر/ أيلول/ 2023، أكثر من 1300، بينهم ما يزيد عن 20 طفلًا، وأربع أسيرات.