مفاوضات غزة | وفد الاحتلال الإسرائيلي يغادر الدوحة بلا تقدّم

30 اغسطس 2024
مركبة عسكرية إسرائيلية تسير على محور فيلادلفيا، 29 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **جولة مفاوضات غزة الأخيرة في الدوحة لم تحرز تقدماً بخصوص الخطوط الحمراء التي يتمسك بها نتنياهو، بما في ذلك عمليات التفتيش على محور نيتساريم ووجود جيش الاحتلال على محور فيلادلفيا.**
- **قرار المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية إبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا قد يؤدي إلى انفجار الاتصالات بشأن الصفقة، ويعتبر رهاناً خطيراً.**
- **مصادر إسرائيلية تشير إلى أن نتنياهو يحاول إرضاء وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بينما المختطفون يموتون في غزة.**

لا تقدم في القضايا الرئيسية بسبب خطوط نتنياهو الحمراء

أحرزت المفاوضات تقدماً في قضية تبادل الأسرى

"يديعوت أحرونوت": قرار الكابينت حول فيلادلفيا قد يفجّر المفاوضات

نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر إسرائيلية، لم تسمّها، اليوم الجمعة، أن جولة مفاوضات غزة الأخيرة في الدوحة لم تحرز تقدماً يذكر بخصوص الخطوط الحمراء التي يتمسك بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولا يتنافى ذلك مع ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية وإذاعة "كان ريشت بيت" عن وجود تقدّم، لكن ليس في القضايا الرئيسية مثل قضية محور فيلادلفيا.

وعاد الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى تل أبيب اليوم الجمعة، بعد يومين من توجهه إلى الدوحة لمتابعة مفاوضات غزة مع ممثلي الدول الوسيطة (قطر ومصر والولايات المتحدة) الساعية للتوصل إلى صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى. ونقلت "هآرتس" عن مصادر إسرائيلية أنه لم يُحقَّق حتى الآن أي تقدم في المناقشات حول الخطوط الحمراء التي وضعها نتنياهو، بما في ذلك  القضايا المتعلّقة بعمليات التفتيش على محور نيتساريم، ووجود قوات جيش الاحتلال على محور فيلادلفيا، والجهات التي ستتولى معبر رفح.

من جانبها، اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قرار المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، ​​ليل الخميس - الجمعة، إبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر "رهان خطير" قد يؤدي إلى انفجار الاتصالات بشأن الصفقة.

وقالت الصحيفة إن قرار "الكابينت" موجّه بالأساس إلى وسائل الإعلام، لنقل رسالة لأنصار اليمين الإسرائيلي بأن نتنياهو يتشبّث بالمبادئ التي وضعها، لكن هذا لا يعني بالضرورة، وفق "يديعوت أحرونوت"، أنه لن يبدي مرونة في نهاية المطاف في اللحظة الأخيرة.

مصادر إسرائيلية: لم يتم حتى الآن تحقيق أي تقدم في المناقشات حول الخطوط الحمر التي وضعها نتنياهو، بما في عمليات التفتيش على محور نيتساريم ووجود جيش الاحتلال على محور فيلادلفيا

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مطّلعة لم تسمها قولها بشأن محور فيلادلفيا إن "نتنياهو يحاول إرضاء (وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار) بن غفير، وفي هذه الأثناء، المختطفون يموتون في غزة". وقالت المصادر نفسها: "تم تدمير 80% من الأنفاق في فيلادلفيا. جميع رؤساء المؤسسة الأمنية يؤيدون مغادرة فيلادلفيا. وحقيقة أن يوآف غالانت صوّت ضد القرار تقول كل شيء. يعتقد وزير الأمن أنه من الممكن مغادرة فيلادلفيا مدة ستة أسابيع، والمؤسسة الأمنية ​​ستعرف كيف تتعامل مع الأمر. نحن هنا نخوض مخاطرة كبيرة يمكن أن تنفجر في وجهنا".

إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي رفيع لإذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي إن المحادثات شهدت تقدّماً، ويُفترض نقل التفاهمات إلى حماس، لكنه أوضح أن القضايا التي ناقشها الوسطاء لا تتعلق بمحور فيلادلفيا، وإنما مرتبطة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.