استمع إلى الملخص
- القانون، الذي أيده جميع الجمهوريين وامتنع الديمقراطيون عن التصويت عليه، يعاقب المخالفين بالسجن لمدة تصل إلى عام وغرامة ألف دولار.
- انتقد اتحاد الحريات المدنية في نيويورك القانون، معتبرًا إياه انتهاكًا لحرية التعبير، خاصة في ظل الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
أقرت مقاطعة ناسو في ضواحي نيويورك مشروع قانون يحظر وضع الأقنعة بهدف إخفاء هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين للدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ويشمل حظر الأقنعة أي نوع من الاحتجاجات العامة، لكن المشرعين في المقاطعة التي يسيطر عليها الجمهوريون يقولون إن مشروع القانون يهدف إلى "منع المحتجين الذين ينخرطون في أعمال عنف ومعاداة للسامية من إخفاء هوياتهم وتجنب المساءلة". ورأى المدافعون عن الحقوق المدنية أن الخطوة تشكل انتهاكاً للحق في حرية التعبير.
تمت الموافقة على مشروع القانون في وقت متأخر من مساء الاثنين، وأيده جميع الجمهوريين البالغ عددهم 12 في الهيئة التشريعية للمقاطعة بينما امتنع الديمقراطيون السبعة عن التصويت. ويجعل مشروع القانون تغطية الوجه لإخفاء الهوية في الأماكن العامة مخالفة يمكن أن يُعاقب مرتكبها بالسجن لمدة تصل إلى عام ودفع غرامة ألف دولار. لكنه يستثني من ذلك تغطية الوجه لأسباب صحية وكذلك "لأغراض دينية وثقافية".
وقال بروس بليكمان، رئيس مقاطعة ناسو، وهو جمهوري، عن مشروع القانون المتوقع أن يوقع عليه "ما لم يكن لدى شخص ما حالة طبية أو ضرورة دينية، فلا ينبغي السماح للناس بتغطية وجوههم بطريقة تخفي هوياتهم في الأماكن العامة". ووصف اتحاد الحريات المدنية في نيويورك مشروع القانون بأنه هجوم على حرية التعبير.
وقالت المديرة الإقليمية لمقاطعة ناسو في اتحاد الحريات المدنية في نيويورك سوزان غوتيرر: "تحمي الأقنعة الأشخاص الذين يعبرون عن آراء سياسية لا تحظى بشعبية. إن جعل الاحتجاج بهوية مجهولة غير قانوني يخيف العمل السياسي وهو مناسب لإنفاذ القانون بشكل انتقائي". وأضافت غوتيرر أن الاستثناءات من حظر وضع الأقنعة غير كافية وأن "شرطة مقاطعة ناسو ليست من المتخصصين في مجال الصحة أو الخبراء الدينيين القادرين على تحديد من يحتاج إلى قناع ومن لا يحتاج إليه".
وشهدت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي، أشهراً من الاحتجاجات، بما في ذلك في نيويورك، ضد الحرب الإسرائيلية على غزة. وأدت الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى نزوح أكثر من تسعين في المائة من سكان قطاع غزة، عدا عن دمار هائل في البنية التحتية، وأوضاع إنسانية في غاية الصعوبة، واستشهاد أكثر من 39 ألف فلسطيني. وشهدت الولايات المتحدة أيضاً زيادة في وقائع معاداة المسلمين والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية وسط الحرب التي خرجت احتجاجات مناهضة لها وأخرى مضادة.
(رويترز، العربي الجديد)